في انتهاك صارخ.. ميليشيا PKK تخطف طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة وتشعل غضب الأكراد

أشعل اعتقال ميليشيا "حزب العمال الكردستاني - PKK" طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا تحت مسمى "قسد" في ريف محافظة الحسكة غضباً شعبياً وفي أوساط المنظمات الحقوقية.

وأكدت منظمات حقوقية بينها "المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا - DAD" اختطاف الطفل عنتر صالح الدوماني وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة على يد الميليشيا، مشيرةً إلى أنه ورغم حالته الخاصة لم يبلغ السن القانونية أيضاً.

وقالت المنظمة في "بيان مشترك" مع عدد من المنظمات الحقوقية: "مازلنا في المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه، على هذا البيان، نتابع وبقلق بالغ استمرار  مؤسسة جوانين شورشكر التابعة لمنظومة المجتمع الديمقراطي على خطف الأطفال دون سن الثامنة عشر، وذلك بغرض تجنيدهم في صفوف قواتهم العسكرية".

وأضافت "تلقينا ببالغ الأسف تجنيد الطفل القاصر عنتر صالح دوماني، مواليد عام 2006، منذ ستة أشهر  بمؤسسة جوانين شورشكر وهو مختفٍ لا يعرف أهله شيئا عنه، وعلما أن الطفل عنتر لديه إعاقة في دماغه، فهو  غير واع، ولا يميز الأمور، ولا يعرف ماذا يفعل؟".

 

واعتبر البيان أن "إغراء أو خطف الأطفال، دون سن الـ18، بغرض تجنيدهم يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الطفل المنصوص عنها في الاتفاقيات الدولية بشكل خاص" وعبرت عن استنكارها لهذا الانتهاك الصارخ بحقهم داعيةً لمحاسبة العناصر المتورطين في تغييب وخطف القاصرين بغرض تجنيدهم عسكريا.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد" حالات مستمرة لاختطاف أطفال من الذكور والإناث على السواء لتجنيدهم في صفوفها وثقها موقع أورينت في السابق، إلا أنها لم ترقَ إلى اختطاف الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة كحالة الطفل عنتر.

وتأتي هذه الحادثة بعد أكثر من عام ونصف من توقيع ميليشيا قسد خلال احتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة بجنيف اتفاقاً تعهدت بموجبه بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والبنات الموجودين بصفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.