عاقبته بريطانيا في ذكرى الثورة.. "زيد صالح" الطائفي الذي كافأه بشار على قتل أكثر من ألف حلبي

عاقبته بريطانيا في ذكرى الثورة.. "زيد صالح" الطائفي الذي كافأه بشار على قتل أكثر من ألف حلبي
تذيل اسم "زيد صالح" أحد أكبر الضابط في ميليشيا أسد الطائفية القائمة الأخيرة من العقوبات البريطانية على المقربين من رأس النظام بشار أسد في الذكرى العاشرة على انطلاق الثورة السورية، دون أن تذكر بصريح العبارة أو تخوض في تفاصيل الجرائم التي ارتكبها، سوى أنه مقرب من بشار أسد.

إلا أن السوريين عموماً وأهل أحياء حلب الشرقية وريف دمشق على وجه الخصوص يعلمون جيداً ما يعنيه هذا الاسم من إجرام لا يقل بالعموم عن أمثاله من مجرمي ميليشيات أسد، لكن "صالح" كان كلما أوغل في إراقة دم السوريين ترقّى في رتبته كمكافأة وازداد تعطشه للدماء.

ككل مجرمي نظام أسد وميليشياته، أكمل "زيد صالح" مسيرة الإجرام في الفترة التي سبقت الثورة السورية من ابتزاز السوريين إلى إراقة دمائهم مابعد انطلاقتها، لا سيما أنه أحد الذين ينتقيهم نظام أسد بعناية من أبناء "طائفته" ليكونوا حراسه الشخصيين فيما يسمى "الحرس الجمهوري".

ينحدر "صالح" من عائلة مغمورة تنتمي للطائفة العلوية في ريف مدينة جبلة، وفقاً للمعارض السوري بسام جعارة، ولم يكن شخصاً مهماً أو اسماً معروفا قبل الثورة، ونال شهرته من المجازر التي ارتكبها بتكليف مباشر من رأس النظام في حلب وريف دمشق.

تدرّج "صالح" في الرتب في أكثر من قطعة عسكرية ضمن ميليشيات أسد، إذ بدأ اسمه بالبزوغ منذ الأيام الأولى للثورة السورية 2011 عندما كان قائداً للواء 62 في الفرقة العاشرة برتبة عميد، حيث قاد عدة عمليات عسكرية في المناطق القريبة من قطنا بريف دمشق وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين واعتقال عدد غير معروف منهم، إضافة للمعارك التي أدت إلى سيطرة الميليشيات الطائفية على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي الغربي.

استعان نظام أسد بـ"زيد صالح" لتدمير حلب، حيث تم تعينه رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب 2016، وكانت أحياء حلب الثائرة تتعرض للإبادة على يد ميليشيات أسد وحلفائها الروس والإيرانيين، ويعتبر المسؤول المباشر عن كافة عمليات القتل التي راح ضحيتها حوالي 1370 مدنيا خلال الحملة العسكرية على أحياء حلب الشرقية، والتي استمرت من 15/11/2016 وحتى 23/12/2016، يضاف إليهم المئات من القتلى في صفوف المدنيين طوال فترة وجوده في رئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب، وقيامه بتهجير عشرات الآلاف من أبناء المدينة، وفقاً لموقع مع العدالة.

كوفئ "صالح" على جرائمه في حلب وتهجير أهلها بنقله للحرس الجمهوري، حيث تم ترفيعه إلى رتبة لواء، وتسليمه منصب رئاسة أركان الحرس الجمهوري. وفي نهاية كانون الثاني 2017؛ أصدر بشار أسد قراراً بتشكيل الفرقة 30 حرس جمهوري، على أن تضم كافة القوات العاملة في حلب وتسمية اللواء "صالح" قائداً لها، فاستمر في منصبه حتى شهر تشرين الأول من عام 2017، وتم تعيينه نائباً لقائد الحرس الجمهوري اللواء طلال مخلوف، وفي مطلع عام 2018 صدر قرار بتعيينه قائداً للفيلق الخامس اقتحام الذي تشرف عليه روسيا بشكل مباشر.

ويؤكد "مع العدالة" وفقاً لوثيقة نشرها في بروفايله، أن الدور الرئيس في عمليات التهجير بحلب يعود لـ"صالح"، حيث أشرف على إبرام العديد من الاتفاقيات التي أدت لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية من حلب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات