"زيبق برزة".. من هو عميل الحرس الثوري الذي وصل الشمال السوري؟

"زيبق برزة".. من هو عميل الحرس الثوري الذي وصل الشمال السوري؟
كشفت شبكات إخبارية محلية عن وصول أحد قادة المجموعات التي تعمل لصالح ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في دمشق إلى الريف الشمالي المحرر، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك تحت اسم مستعار حتى لا يفتضح أمره.

موقع "صوت العاصمة" أورد شريطاً مصوراً يظهر فيه "عمار حيبا" الملقب بـ"زيبق برزة" كنوع من توثيق عمل المهربين الذين ينتقلون بين مناطق ميليشيات أسد ومناطق الشمال السوري المحرر، وقد استخدم "الزيبق" اسم "عمار العبدالله" كنوع من "التمويه".

و"حيبا" الذي وصل إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات"، كان قيادياً تنقل في العمل بين "اللواء الأول" التابع "للجبهة الجنوبية"، وبين "جيش الإسلام"، لينتهي به المطاف بتسوية أمنية ويُصبح قائداً لمجموعة مُسلحة تتبع لميليشيا مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

ووفقاً لمصادر محلية على معرفة شخصية بـ"الزيبق"، فإن الأخير الذي "امتهن الثورة" كان أحد المشرفين والمتحكمين على عمل المنافذ والحواجز التي تفصل بين برزة التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل وبين مناطق ميليشيات أسد، وعرف بابتزازه للمارين بين المنطقتين بمن فيهم أهل المنطقة والغوطة الشرقية، حينذاك كانت برزة ترزح تحت حصار من ميليشيات الأسد.

وأكدت المصادر لأورينت نت، أن "الزيبق" جمع ثروة من عمليات الابتزاز وارتكب انتهاكات بحق أهالي المنطقة (تعذيب) وكانت تربطه علاقة تجارة متبادلة بميليشيا "الدفاع الوطني" يستغل كل منهما وجوده على الحواجز الفاصلة بين المنطقتين للكسب وابتزاز المدنيين.

وبعد أن زادت انتهاكاته بحق المدنيين وأهالي المنطقة ومحاولة البعض منهم بمن فيهم مقاتلون في الجيش الحر - الحديث للمصدر - فر "حيبا" إلى الغوطة الشرقية وانخرط في صفوف "جيش الإسلام" لتأمين الحماية له من طالبيه.

عاد "الزيبق" بعد فترة استطاع التنسيق فيها مع ميليشيات أسد للمصالحة، يقول المصدر لأورينت نت ويضيف، أنه انتقل إلى برزة للتسوية من خلال علاقاته بقادة الميليشيات الطائفية على وجه الخصوص "الدفاع الوطني" التي كانت ممولة آنذاك من الإيرانيين، إلى أن ألقت فروع أمن أسد القبض عليه إلى جانب المدعو "أبو بحر" قائد اللواء الأول في "الجبهة الجنوبية" والذي يعتبر شريكاً لـ"الزيبق" في الانتهاكات، وزجّته في سجونها لما يقارب العام وخرج بوساطة من أذرع إيران، وبدأ العمل في تجنيد الشباب لصالح "الحرس الثوري" ضمن مجموعة يرأسها شخصياً.

ويأتي فرار "الزيبق" وعدد من مرافقيه لم تعرف هويتهم، بعد مضي نحو 4 سنوات من انتهاء المرحلة الأخيرة مما سمي "تسوية برزة"، حيث خضع الحي الدمشقي لحصار خانق أجبر الفصائل على توقيع اتفاق ينفذ على أربع مراحل آخرها كان في الـ29 أيار عام 2017، هجر من خلاله آلاف المدنيين ومن أراد من الفصائل إلى الشمال السوري المحرر، وبقي من أراد "التسوية" مع ميليشيات أسد من بينهم "الزيبق" وآخرون من القادة والعناصر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات