للمرة الأولى منذ عشرة أعوام.. الإعلام الروسي يعترف بالثورة السورية وينقل شعارات إسقاط الأسد وشتمه (فيديو)

نقل الإعلام الروسي الرسمي المظاهرات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام أسد من داخل مدينة إدلب المحررة شمال سوريا، في خطوة روسية هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية قبل عشرة أعوام، ما يشكل صفعة لافتة لنظام أسد الذي مازال ينكر الحراك الثوري ويعمل على تشويهه عبر إعلامه الموجه.

ونشرت وكالة " Ruptly" التابعة لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية، تسجيلا مصورا يغطي مظاهرات شعبية حاشدة تشتم أسد وتطالب بإسقاط نظامه في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب، قبل يومين، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية المطالبة بإسقاط النظام.

ويوضح التسجيل المصور هتافات المتظاهرين السوريين في إدلب المناهضة للنظام وميليشياته والتي كان أبرزها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"عاشت سوريا حرة وتسقط عصابة الأسد" وأنشودة "جنة جنة جنة.. جنة ياوطنا" وهتافات أخرى تشتم أسد وميليشياته، إلى جانب أعلام الثورة واللافتات الثورية التي حملها المتظاهرون.

وتخلل الفيديو الذي نشرته الوكالة الروسية، لقاءات مع بعض الناشطين والمتظاهرين في المدينة، حيث تحدثت إحدى الناشطات باللغة الإنكليزية لنقل واقع الثورة ومطالب المتظاهرين إلى العالم الخارجي، فيما أكد المتظاهرين على التمسك بمطالب الثورة السورية وأولها رحيل أسد ونظامه وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام.

الخطوة الروسية تعتبر الأولى من نوعها منذ انطلاق ثورة الحرية والكرامة ضد نظام أسد في آذار عام 2011، والتي أنكر النظام خلال السنوات العشر الماضية، وجود أي حراك ثوري سلمي وعمل على تشويه الحقيقة بشتى الوسائل من خلال إعلامه الموجه، إلى جانب التصدي للمظاهرات التي عمت سوريا بكل القوة العسكرية التي يمتكلها مع حلفائه الإيرانيين.

غير أن نقل المظاهرات الثورية في عامها العاشر من الشمال السوري المحرر عبر الإعلام الروسي الرسمي التابع لحكومة موسكو، يشكل منعطفا لافتا في مجرى تعامل الروس مع قضية الشعب السوري المحقة، خاصة من خلال نقلها إلى الشعب الروسي بلا تشويه للحقيقة، وسط توقعات من بعض المحللين بتغيير الموقف الروسي تجاه أسد ونظامه بسبب الضغوط الدولية وبعد فشل موسكو بإنقاذ أسد وإعادة تأهيله.

وشهدت مدينة إدلب ومناطق أخرى بريفي حلب والرقة مظاهرات حاشدة الإثنين الماضي، وذلك إحياء للذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية ضد نظام أسد، بالتزامن مع حراك مماثل للجالية السورية في بعض الدول الأوروبية، ورافق ذلك حراك دولي مكثف يؤكد على حق السوريين بالتغيير ويطالب أسد ونظامه بالامتثال للقرارات الدولية.

وتعتبر روسيا الداعم الأكبر لأسد وميليشياته على الصعيد العسكري والسياسي، حيث تدخلت عسكريا بشكل رسمي في أيلول عام 2015، وساهمت بإعادة معظم الأراضي السورية لسيطرة ميليشيا أسد بعد إخراج فصائل المعارضة منها تحت وطأة القصف الجوي الروسي المكثف، إلى جانب دعم سياسي ودبلوماسي للتغطية على جرائم الميليشيا من خلال استخدام حق النقض "فيتو" عشرات المرات في مجلس الأمن الدولي.

ويواكب الإعلام الروسي الرسمي والخاص، الأحداث في سوريا وخاصة مناطق سيطرة ميليشيا أسد عبر عدة وكالات وقنوات لنقل الواقع من وجهة نظر موسكو، وأبرز تلك الوسائل هي وكالة "سبوتنيك" وقناة "روسيا اليوم" ووكالة  “Ruptly” المتخصصة بالفيديو، وجميعها تتبع رسميا لوكالة "ريا نوفوستي"  الروسية الحكومية. 

6zLG1gYRS30

التعليقات (1)

    مواطن سوري

    ·منذ 3 سنوات شهر
    هذه الخطوة تعد انعكاساً للموقف الروسي الذي بات يميل للتخلي على نظام الأسد (العاجز) على جميع المستويات
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات