صحيفة تكشف ماذا حل بآلاف السوريين في السودان بعد قرار سحب الجنسية منهم وفرض التأشيرة

صحيفة تكشف ماذا حل بآلاف السوريين في السودان بعد قرار سحب الجنسية منهم وفرض التأشيرة
يعيش آلاف السوريين في السودان واقعا صعبا بعد القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان العام الماضي بسحب الجنسية السودانية منهم، وفرض التأشيرة على السوريين الذين يريدون الدخول للسودان.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السودان لم يعد يرحب بالسوريين الهاربين من الحرب في بلادهم، مشيرة إلى أن السوريين كانوا يعولون على السودان باعتباره بلدا يسمح لهم بالانتقال إليه من دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرات.

وأضافت الصحيفة أن الوضع تغير في قرار "مفاجئ" اتخذته الحكومة السودانية، في ديسمبر من العام الماضي، ليفقد السوريون الذين يسعون إلى الفرار من جحيم الحرب في بلادهم "آخر ملجأ" لهم.

ولفتت إلى أن حوالي 150 ألف سوري يعيشون في السودان أغلبهم في العاصمة الخرطوم، وقد جاؤوا بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وشكلت الخرطوم بالنسبة لكثيرين محطة قبل التوجه إلى بلد آخر.

وأوضح تقرير "الغارديان" إلى أن التغير "المفاجئ" في سياسات التأشيرات، وقرار الحكومة السودانية مراجعة جميع حالات إعطاء الجنسية ترك عددا كبيرا من السوريين "عالقين داخل البلاد وخارجها" لأن "الآلاف منهم حصلوا على الجنسية السودانية وبدأ بالفعل مئات الآلاف غيرهم حياة جديدة هناك".

ونوه التقرير إلى أن السودان كان يمنح السوريين مزايا في العمل والتعليم، وكانت أراضيه مقصدا لترتيب حفلات الزفاف بين السوريين هناك ومن هم في الشتات، قبل قرار الحصول على تأشيرة لدخول البلاد.

وبيّن أنه مع مرور السنة العاشرة على انطلاق الثورة السورية، فقد حرم اللاجئون السوريون من هذا "الملجأ الآمن".

وسلطت الصحيفة الضوء على بعض ما يعانيه السوريون من قرار الحكومة السودانية سحب الجنسية وفرض التأشيرة، حيث نقلت عن امرأة سورية "لم تذكر اسمها" قولها إنها الآن تنتظر الحصول على تأشيرة، ولا تعرف متى سيحدث ذلك، بعد أن تم تأجيل زفافها بسبب جائحة كورونا.

وتحدثت عن حالة سوري آخر يدعى محمد شكري "يعمل في مطاعم بالعاصمة الخرطوم"، أنه ما يزال ينتظر منذ نحو ثلاث سنوات، البت في طلبه للحصول على الجنسية السودانية، موضحة أنه الآن يشعر وكأنه في السجن لأنه لا يستطيع مغادرة السودان إلى أي مكان بأوراق هويته السورية، ولا يمكنه العودة إلى سوريا لأنه سيضطر إلى الخدمة العسكرية في صفوف ميليشيا أسد.

وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أعلنت في مايو 2019، أن المدير العام لقوات الشرطة أمر بتكوين لجنة فنية متخصصة لفحص ومراجعة الجنسيات السودانية بالتجنس، والتي صدرت خلال الفترة السابقة ومدى استيفائها للشروط والضوابط القانونية.

وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السودانية أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارا بسحب الجنسية السودانية وإلغاء توجيهات، صدرت في عام 2014، بمنح الجنسية السودانية بالتجنس، وتم إسقاط الجنسية السودانية عن 3548 شخصا.

وقالت الوزارة حينها إن القرار جاء على خلفية تقارير طبية أو أمنية سالبة بشأن هؤلاء الأشخاص أو لأنهم حصلوا عليها بما يخالف القواعد القانونية للحصول على الجنسية بالتجنس.

وذكرت وسائل الإعلام السودانية أن الغالبية العظمى ممن سحبت منهم الجنسية من السوريين.

وألغى البرهان قرارا أصدره الرئيس السابق عمر البشير بإعفاء السوريين من الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي السودانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات