روسيا توسع سيطرتها العسكرية في حلب بشراء العقارات

روسيا توسع سيطرتها العسكرية في حلب بشراء العقارات
 كشف تقرير صحفي عن تواصل انتهاكات روسيا في بيع ممتلكات المدنيين في حلب عبر وسطات عقارية وسماسرة من أجل توسيع نفوذها العسكري عند التخوم الشمالية للمدينة.

وقال موقع "سيريا ريبورت" في تقرير صادر له الأربعاء الماضي إن ميليشيات "لواء القدس" الموالية لروسيا تمكنت حتى اللحظة من بيع نحو سبعين منزلاً في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين المحاذي مباشرة  للقاعدة العسكرية الروسية شمال المدينة بعد أن ابتاعت خمسين منزلاً العام الماضي.

وبحسب الموقع، باشرت ميليشيات "لواء القدس" أواخر العام الماضي بتوجيه أوامرها لمجموعات موالية لها لإجراء مسح شامل بهدف جمع تفاصيل معلومات الاتصال بجميع أصحاب العقارات في المخيم، ليتمكن عناصر اللواء من إرسال عروضهم لشراء عقارات الأهالي عبر وسطاء ومكاتب عقارية.

وأكد الموقع أن شراء عقارات يأتي ضمن مساعي موسكو لبدء عملها على بناء قاعدة عسكرية تابعة لها عند المدخل الشمالي للمدينة.

وسبق أن نددت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" بانتهاكات ميليشيات "لواء القدس" وشرائها منازل في مخيم عين التل "حندرات" للاجئين الفلسطينيين في حلب بأسعار زهيدة.

وقالت "مجموعة العمل" إن سماسرة مقربين من زعيم ميليشيا "لواء القدس" محمد السعيد يشيعون بين سكان المخيم أخباراً تفيد بأن المنطقة في طريقها إلى الهدم والإزالة، لتشتري منهم المنازل بأسعار زهيدة.

واتهمت المجموعة في تقرير لها صدر العام الماضي روسيا بالوقوف وراء عمليات بيع المنازل بهدف بناء قاعدة عسكرية لها شمال المدينة.

ومع سيطرة نظام أسد على المخيم عام 2017، طالب الأهالي بالعودة إلى منازلهم في المخيم التي تدمرت بفعل قصف القوات الروسية ونظام أسد، ترافق ذلك مع مطالبتهم كلاً من محافظ حلب و"الأونوروا" بالمساعدة على ترميم منازلهم وتأمين الخدمات الأساسية لها من ماء وكهرباء لتصبح صالحة للسكن، لكن لم تجد مطالبهم آذاناً صاغية، في محاولة لقطع الطريق على أي احتمال لعودة الأهالي.

ويقدر عدد سكان مخيم "حندرات" بين 6 و8 آلاف لاجئ فلسطيني، تعرضوا للتهجير خلال أعوام الثورة السورية، حيث إن القوات الروسية ونظام أسد أحدثوا دماراً كبيراً في المنازل السكنية والبنى التحية نتيجة الغارات الجوية والمدفعية والصواريخ.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات