قبل الانتخابات.. بوتين يضيق الخناق على معارضيه والاعتقالات تطال العشرات

أفادت وسائل إعلام، أن السلطات الروسية اعتقلت العشرات من المعارضين خلال مؤتمر ينظمونه لاختيار مرشحيهم للانتخابات القادمة، لافتةً إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تضييق الكرملين على معارضيه بعد إبعاد أبرز المعارضين له (أليكسي نافالني).

وبحسب صحيفة موسكو تايمز، فإن الشرطة الروسية داهمت مؤتمراً نظمه معارضون ونواب بلديات من أجل اختيار مرشحيهم للانتخابات البرلمانية والبلدية القادمة واعتقلت العشرات منهم، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب اعتقال أبرز معارضي بوتين (نافالني) وأكثر من 10 آلاف متظاهر في جميع أنحاء البلاد خلال الاحتجاجات الشعبية العارمة الأخيرة.

ووفقاً للمصدر، فإن المؤتمر الذي نظمه المعارض البارز ميخائيل خودوركوفسكي، ضم عشرات الممثلين لأكثر من 50 منطقة روسية لمناقشة الانتخابات البرلمانية والمحلية، لتبدأ الشرطة بمداهمة المؤتمر بعد 40 دقيقة فقط وتبدأ اعتقالات "غير مسبوقة" بحق المعارضين.

وقال خودوركوفسكي عبر حسابه الرسمي في تويتر: "تم اعتقال المنتدى الكامل لنواب البلديات الروس في موسكو!" واصفاً الاعتقالات بأنها "غير دستورية"، حيث تشير المعلومات إلى أنه من بين المعتقلين عدد من الشخصيات المعارضة المعروفة منهم إيليا ياشين وفلاديمير كارا مورزا ويوليا غاليامينا ويفغيني روزمان وأندريه بيفوفاروف بالإضافة إلى صحفيين.

من جانبها، اعترفت شرطة موسكو في بيان لها، أنها اعتقلت نحو 200 شخص، بحجة أن العديد من المشاركين في المؤتمر لم يرتدوا أقنعة (كمامات)، وأن بعضهم ينتمي لمنظمة يعتبر عملها "غير مرغوب فيه".

وقال المعارض بيفوفاروف لوكالة فرانس برس من مركز للشرطة، إن المشاركين في المنتدى اعتقلوا لأن السلطات تعتقد أن المؤتمر نظمته "منظمة أوبن روسيا"، وهي حركة أسسها خودوركوفسكي وصُنفت على أنها "منظمة غير مرغوب فيها".

وأشار بيفوفاروف إلى أن المنتدى البلدي - الأول من نوعه - نظمه حزب الديمقراطيين المتحدين، وهو مشروع آخر يدعمه خودوركوفسكي، وأن السلطات بدت وكأنها تبحث عن ذريعة لعرقلة الحدث الذي تنظمه المعارضة.

من جهته، اتهم فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني السلطات بالسعي لمزيد من ترهيب المعارضين قبل انتخابات سبتمبر.