"كورونا" يطيح بمسؤول عربي جديد من منصبه

وقال وزير الصحة لوكالة الأنباء الأردنية "بيترا"، "قدمت استقالتي لرئيس الوزراء، وأتحمل المسؤولية الأخلاقية لما جرى".

وأشار إلى أن 6 أشخاص من مصابي كورونا توفوا اليوم في مستشفى السلط جراء انقطاع الأوكسجين، موضحا أن الأوكسجين متوفر الآن، ويزود بشكل طبيعي للمرضى.

وأضاف الوزير أن كل مقصر سوف يحاسب وأنا أتحمل المسؤولية عما جرى في مستشفى السلط.

تحقيق فوري

من جانبه، وجّه رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، بإجراء تحقيق فوري في حادثة انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط، مؤكدا على ضرورة أن يتحمّل كل من تقع عليه المسؤوليّة، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون.

وشدّد على أن التحقيق سيكون واضحاً وشفّافاً وشاملاً وستعلن كل تفاصيله على الملأ، مبينا أنه طلب من رئيس المجلس القضائي إجراء تحقيق عن طريق النيابة العامة، وإصدار نتائج تحقيقاتها بشكل مستقل وواضح لضمان سلامة التحقيقات ونزاهتها.

 أمر متوقع

ونقلت صحيفة "الرأي" الأردنية عن مدير المستشفى عبد الرزاق الخشمان قوله: إن نفاد الأوكسجين من الأجهزة الخاصة بمرضى فيروس كورونا ناجم عن كمية الاستهلاك الكبيرة، وهو أمر متوقع لكثرة الضغط على الأجهزة.

وأردف أن هنالك خططا بديلة لهذه الحالة منها تزويد الأقسام بأسطوانات أوكسجين من مركز الأوكسجين في المستشفى، مبينا أنه تم تأمين كافة مرضى كورونا بأسطوانات أوكسجين والبالغ عددهم 180 مريضا ومريضة. 

وعمّت حالة من الهلع المستشفى بسبب الحادثة، بالتزامن مع وجود أمني كثيف داخله بعد تجمع لعائلات مصابي كورونا قبالة المستشفى خشية على مرضاهم.

وشهد الأردن العام الماضي استقالة وزير الزراعة الأردني إبراهيم الشحاحدة من منصبه، بسبب أخطاء إدارية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

وفي عام 2020 أطاح كورونا أيضا بوزير الثقافة التونسي وليد الزيدي، عندما أقاله رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي حينها بسبب رفضه تنفيذ التعليمات الخاصة بإجراءات مواجهة فيروس كورونا.