تسوية مالية ضخمة لقضية فلويد تنهي فصلاً جديداً من العنصرية ضد السود في أمريكا

أصدرت محكمة مدينة مينيابوليس الأمريكية حكماً قضائياً وصف بـ"التاريخي" حول قضية الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد الذي قتل على يد ضباط شرطة العام الماضي، بعد مرور تسعة أشهر على مقتله.

وقال مجلس المدينة في بيان أمس الجمعة إن القضية انتهت بتسوية مالية تتضمن دفع 27 مليون دولار لعائلة جورج فلويد كتعويضٍ عن "الألم والمعاناة والضرر" الذي تسبب به مقتل فلويد، بحسب ماقاله محامو الأسرة.

وقال أحد محامي العائلة بين كرامب إن لحظة "مقتل جورج فلويد المروعة التي شاهدها الملايين حول العالم، أطلقت العنان لرغبة عميقة ومطالبة لا يمكن إنكارها بالعدالة والتغيير"، مضيفاً أن التسوية التي حصلت في قضية مقتل رجل أسود عن طريق الخطأ هي "الأكبر على الإطلاق".

من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن محامين لم تسمهم، قولهم إن عائلة فلويد وافقت على التسوية.

بالتوازي مع ذلك، بدأت الثلاثاء الماضي عملية اختيار أعضاء هيئة المحلفين في المحكمة استعداداً لمحاكمة الشرطي المتهم بالقتل ديريك شوفين، والتي من المقرر استمرارها لنحو ثلاثة أسابيع أخرى.

ويواجه شوفين الشرطي السابق في الولاية تهمة القتل غير العمد لفلويد في أيار من العام الماضي، في حين يواجه ثلاثة رجال شرطة آخرين متورطين في مقتل فلويد بتهمٍ أخرى من المقرر أن تتم محاكمتهم بشكل مستقل.

وفي 25 من أيار العام الماضي استوقف الشرطي ديريك شوفين جورج فلويد في أحد شوارع مقاطعة مينيابوليس الأمريكية، وثبت عنق فلوريد تحت ركبته لنحو تسع دقائق، متجاهلاً توسلاته طالباً التنفس، لكن الحادثة تسببت في دخول فلويد بغيبوبة نقل على إثرها إلى مستشفى المقاطعة حيث فارق الحياة فيها.

وعليه؛ تسببت الحادثة في انطلاق احتجاجات شعبية مناهضة للعنصرية عمّت مقاطعات مختلفة في عموم الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وأستراليا.