وأظهر المقطع الذي بثته في البداية صحيفة "بيلد" (وتناقلته بعدها صحف ألمانية منها لايبزك ودي فيلت وتسايت وشبيغل، بالإضافة إلى شبكتي تلفزيون هما swr وdw)، قيام المسعف بتوجه لكمة للاجئ سوري مقيد بنقالة، ما تسبب بكسر في عظام وجهه.
وبحسب الفيديو كان عناصر الشرطة يقفون في المكان الذي تعرض له الشاب السوري للضرب دون أن إبداء أي اعتراض على هذا الفعل.
وأوضحت صحيفة "بيلد" أن الاعتداء على اللاجئ السوري حدث في شهر تشرين الثاني الماضي، حيث تم استدعاء الإسعاف والشرطة إلى أحد مساكن اللاجئين، وذلك بسبب قيام "عمار" بإثارة الشغب في السكن، حيث قالت الشرطة إنه تناول الكحول.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما حاول رجال الإسعاف تهدئة السوري بصق على أحدهم، لتتمكن الشرطة بعدها من تهدئته ووضعه على نقالة الإسعاف وتقيده فيها، ليقوم رجل إسعاف بضربه على وجهه.
وتابعت: "أن الشرطة احتجزت عمار حتى الصباح وفي اليوم الثاني ذهب إلى المحكمة وقدم شكوى ضد المسعف بتهمة الاعتداء الجسدي، ليتم طرده من عمله".
في حين علقت المؤسسة التي يعمل فيها المسعف أنها ضد جميع أشكال العنف، وأنها أقالته من عمله بعد تسرب مقطع الاعتداء.
ووجهت العديد من وسائل الإعلام الألمانية انتقادات حادة ضد الشرطة لعدم تدخلها لحماية اللاجئ السوري الذي لم يكن يستطيع الحركة أو التصدي للهجوم، واعتبروا تصرف الشرطة غير مسؤول ومنحاز.
وتساءلت بعض الصحف عن السبب الذي دفع الشرطة إلى إبقاء واقعة الاعتداء على اللاجئ السوري من قبل رجل الإسعاف سراً لم يكشف عنه سوى الفيديو.
بدوره، رئيس شرطة ولاية "هسن" أمر بعد انتشار المقطع المصور بفتح تحقيق بالقضية، معتبرا أن عدم تدخل عناصر الشرطة غير مبرر ويجب عليهما حماية اللاجئ السوري في ذلك الوقت.
التعليقات (3)