الإيكونوميست تكشف عن تحقيق دولي باختفاء السفن في قناة السويس وظهورها لاحقاً قبالة سواحل سوريا

الإيكونوميست تكشف عن تحقيق دولي باختفاء السفن في قناة السويس وظهورها لاحقاً قبالة سواحل سوريا
كشف تقرير لمجلة إيكونومست عن البدء بتحقيق دولي يحقق في اختفاء السفن في المصب الشمالي من قناة السويس على البحر المتوسط، واصفة القناة بـ"مثلث برمودا" المشهور بابتلاع السفن والطائرات بطرق غامضة.

وانطلق تقرير المجلة من حادثة اختفاء ناقلة نفط تسمى"إمرلاد" عند المصب الشمالي للقناة مطلع شهر فبراير/ شباط الماضي، وعادت للظهور بعد يومين قبالة السواحل السورية، فيما يبدو أنها كانت في محاولة تهريب النفط لنظام أسد الخاضع لعقوبات أمريكية ودولية.

ويأتي التحقيق عقب حادثة تسرب نفطي قبالة السواحل التي تسيطر عليه إسرائيل والسواحل اللبنانية، حيث تشك إسرائيل في أن الناقلة، التي كانت تحمل نفطا إيرانياً هي السبب وراء كارثة التسرب النفطي لمئات الأطنان من القطران التي غطت الشريط الساحلي.

وكانت وزيرة البيئة الإسرائيلية، جيلا غمليئيل، اتهمت إيران صراحة بالتعمد في التسبب بالكارثة البيئية واصفة ما حصل بـ"الإرهاب البيئي"، ولكن دون أن تقدم دليلا بحسب ما أشارت الإيكونوميست.

ووفقاً للمجلة، فإن "إميرالد" ليست سوى ناقلة نفط عادية ترفع علم بنما، ومملوكة لشركة قابضة مغمورة، تعمل في الظلام لنقل النفط بين دولتين تقبعان تحت طائلة العقوبات الاقتصادية، وهما سوريا وإيران.

وتشير المعلومات إلى أن الناقلة هي واحدة من عشرات الناقلات التي تستخدمها طهران لتخزين النفط في البحر بعد امتلاء خزاناتها الأرضية نتيجة عدم قدرتها على البيع بسبب العقوبات.

وشبهت المجلة - وفقاً لترجمة موقع الحرة - المياه قبالة الموانئ النفطية الرئيسية الإيرانية بأنها ساحة انتظار بحرية، حيث تعمد طهران إلى تحميل النفط من ناقلات كبيرة إلى أخرى  أصغر في البحر لإخفاء أصولها والتهرب من العقوبات.

عمليات مشابهة

الحديث عن تسبب عمليات تهريب النفط إلى نظام أسد بكوارث بيئية ليس الأول من نوعه، ففي أيلول الفائت، كشفت وثائق "فنسن"، المسربة من "شبكة التحقيق في الجرائم المالية"، تسبب تهريب المحروقات إلى نظام أسد عبر صفقات مشبوهة بمقتل 20 بحاراً في مضيق كريتش قرب “جزيرة القرم” في البحر الأسود عام 2019.

وبحسب الوثائق، فإن ناقلتي وقود “كاندي” و”مايسترو” اللتان انفجرتا في مضيق كريتش، مملوكتان من قبل " شركة ميلينيوم للطاقة" المسجلة في بنما ومقرها في تركيا، والمعاقبة أمريكياً لنقلها المحروقات إلى النظام.

وفي شهر آب من العام نفسه، كشفت مصادر في الاستخبارات الغربية لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، عن عملية تهريب النفط بواسطة الناقلة الإيرانية "الملكة بونيتا" (Bonita Queen) والتي انطلقت في 2 آب 2019 من الساحل الإيراني من جزيرة خارج وهي محملة بـ 600,000 برميل من النفط الخام.

وبعد مغادرة الناقلة الساحل الإيراني بوقت قصير أزالت أعلاماً تتبع لدول في الكاريبي، وذلك خوفاً من فرض عقوبات انتقامية عليها، واتجهت في رحلة تستغرق عدة أشهر تمر فيها حول القرن الأفريقي لتصل المتوسط ومنه إلى الشواطئ السورية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات