مطالب فتح الحدود مع الشمال السوري مستمرة: ما الذي يمنع أنقرة من تنفيذها؟

مطالب فتح الحدود مع الشمال السوري مستمرة: ما الذي يمنع أنقرة من تنفيذها؟
في إطار الاستطلاعات التي تجريها أورينت في الشمال السوري المحرر في الذكرة العاشرة للثورة السورية ومراقبة الوضع المعيشي في المنطقة، يطالب السوريون تركيا بتسهيل الحركة على جانبي الحدود للنهوض بالمنطقة اقتصادياً، والتي تعمل تركيا بخطوات ملموسة جعلت من المنطقة أفضل بقع الجغرافيا السوريا مقارنة بمناطق سيطرة ميليشيات أسد وقسد.

ورغم أن تركيا زودت الشمال السوري بخدمات الاتصال والبريد والصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية لتصبح بوابة المنطقة على العالم، تبقى بعض المنغصات فيما يتعلق بحرية الحركة على جانبي الحدود وتصدير البضائع إلى تركيا والوثائق الثبوتية التي يحتاجها السوريون.

إلا أن تركيا يحكمها القانونية الدولية في التعامل مع الملف السوري في الدرجة الأولى وتداخل القوى الدولية في الأرض السورية بدرجة ثانية، كما أوضح المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، في حلقة من برنامج تفاصيل على شاشة أورينت كانت أفردتها للحديث عن مطالب السوريين سالفة الذكر.

ويرى كاتب أوغلو أن تركيا لا تريد حرق المراحل في دعم المنطقة، حتى يتبلور مصير المهجرين وضبط الملف الأمني في المنطقة على أنها "منطقة آمنة" معترف بها دولياً تحت الحماية التركية وهو مسعى أنقرة الصريح، ومن ثم مرحلة إعادة الإعمار التي بدات بها تركيا بالفعل من خلال تخديم المنطقة، واصفاً "الإشكاليات" التي تحول بين مطالب السوريين بـ"المؤقتة".

وحول الوثائق التي يحتاجها السوريون في الشمال السوري والتي يمكن أن تمنحهم حرية الحركة بين المنطقة وتركيا، أشار كاتب أوغلو إلى أن المنطقة ما زالت فاقدة للتمثيل السياسي، وأن السوريين فيها مازالوا يتبعون للجمهورية السورية وبالتالي لا يمكن الحديث مع نظام قاتل عن تفاهمات لإعطائهم حقوقاً للتعامل مع تركيا، لافتاً إلى أنه في الأشهر القادمة أو السنتين القادمتين في أبعد تقدير سيكون هناك أطر قانونية جديدة أو تفاهمات دولية في كيفة تسهيل التعاملات التجارية بين الشمال السوري وتركيا، مؤكداً انها على طاولة الحكومة التركية ولم يعلن عنها.

وتركيا التي تعتبر "الملجأ الإقليمي" لملايين السوريين وفقاً للقانون الدولي تحتاج لدعم دولي وأممي للتعامل مع إشكاليات الشمال السوري، بحسب للقاضي والناشط الحقوقي السوري، خالد شهاب الدين، والذي يؤكد أن لا يمكن لأنقرة أن تعمل بهذا المبدأ منفردة ولذا فإن الحل يأتي من التفاهمات وربما اتفاقات دولية قادمة كما ذكر المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو.

بالمقابل، تعتبر الكاتبة الصحفية، هند بوظو، كلام المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، حول التفاهمات الدولية المستقبلية "مقلقاً" والسبب أنه لا توجد "تطمينات قريبة"، خصوصاً أن السوريين في الشمال المحرر عليهم الانتظار حتى يتم تطبيق هذه التفاهمات للخلاص من هذه "الأزمة" أو الإشكاليات سواء كان الطبية أو الخدمية والتجارية أو حتى الأمنية التي يشكل انقسام الفصائل هاجساً لعدم الاستقرار الأمني في المنطقة لكل السوريين المقيمين فيها. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات