صحيفة أمريكية كبرى تتلصص على محادثات السوريين الصباحية في تطبيق محادثة شهير

صحيفة أمريكية كبرى تتلصص على محادثات السوريين الصباحية في تطبيق محادثة شهير
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريراً يتناول تجارب السوريين في دول الشتات استخدامهم لتطبيق Clubehouse الصوتي الذي كثر الحديث عنه خلال الأيام القليلة الماضية.

واستهلت الصحيفة بالقول إن السوريين باشروا باستبدال طقوسهم الصباحية والمتمثلة في ارتشاف القهوة وتبادل الأحاديث بأن تحولوا نحو بيئة كلوب هاوس (Clubehouse)  ليبدؤوا صباحهم بالاستيقاظ وتسجيل الدخول إلى التطبيق لبدء محادثاتهم.

ويعرف التطبيق الجديد بأنه أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي العاملة على أجهزة "آيفون" بنظام ios، يعتمد بشكل أساسي على التسجيلات والمقاطع الصوتية، يمكن للراغبين باستخدامه ولوج التطبيق  عبر دعوة من أحد مستخدميه، يتيح مشاركة المستخدمين لأفكارهم وبناء صداقات ضمن مجموعات صوتية للدردشة حول العالم يتم فيها مبادلة مقاطع الصوت حول مواضيع مختلفة.

وعبر التطبيق، رصدت "واشنطن بوست" جانباً من مشاركات السوريين عبر التطبيق، إحداها تعود لقصة شاب سوري يدعى أوباي سكر سبق له وأن عمل في قناة "سبيس تون" للأطفال، شارك للصحيفة تجربته مع التطبيق خلال 15 دقيقة قضاها على عجالة فيه.

يقول سكّر "دخلت إحدى غرف السوريين على التطبيق، وبقيت صامتاً..أحدهم ألقى علي التحية فبادرت بمثلها حتى سرعان ما استقبلتني أصوات دافئة كلها بلكنة سورية"، منهم من اكتشف أن سكّر أمضى عقداً من الزمن في العمل كمهندس صوت في Spacetoon ، في إحدى القنوات التلفزيونية للأطفال الأكثر شعبية في الشرق الأوسط، وخاصة للسوريين.

وليس ذلك فحسب، تمكن التطبيق من تعويض سلمى التي تنحدر من مدينة حمص عما افتقدته من سماع جديد أخبار مدينتها التي استهدفها نظام أسد بمدفعيته ممن تبقى فيها. تعيش سلمى حاليا في مدينة نيوهافن بولاية كونيتيكت الأمريكية، تقايس عبر التطبيق بين رؤيتها لحمص من الخارج ورؤية من تبقى فيها من أهاليها في الداخل.

ومع ذلك لم يتلقف السوريون في مناطق سيطرة أسد تطبيق هاوس كلاود بشغف كما فعل آخرون في مناطق متفرقة حول العالم، فأولويات تأمين القوت اليومي وحجز دور في طابور للخبز فضلاً عن غياب شبه تام للتيار الكهربائي في البلاد، جعل الكثير ممن في سوريا يعزفون عن استخدام التطبيق.

برغم أن التطبيق فوري وغير مشفر وعفوي يعتمد على صوت مَن فيه فقط، لكنه بقي بفضاء تسبح فيه أحاديث الحنين إلى الماضي، وأخرى لاتقل كآبة عن غيرها، فإحدى القصص التي رصدتها الصحيفة في مجموعات السوريين قصة امرأة تعيش في مدينة مونتريال الكندية قيل إنها كانت في رحلة بحث مستحيلة عن الهريسة، وهي نوع من الحلوى السورية المشهورة، ليعرب لاجئ سوري من حمص عن أسفه لعدم قدرته على تذوق شطيرته المفضلة منذ سنوات.

وختمت الصحيفة في اعتبار أن موقع "فيسبوك" مازال المفضل لدى الكثير من السوريين، واحتل مكانة فريدة ليصبح المنصة الأكثر جذباً للسوريين خاصة مع تأجج الاحتجاجات في سوريا ضد نظام بشار أسد عام 2011. 

التعليقات (1)

    جب جويخة

    ·منذ 3 سنوات شهر
    مونتريال
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات