طالب بـ"الإنصاف" فقُتِل..عراقيون ينعون مقتل والد ناشط عراقي اختطفته ميليشيات إيرانية

طالب بـ"الإنصاف" فقُتِل..عراقيون ينعون مقتل والد ناشط عراقي اختطفته ميليشيات إيرانية
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء بعد خبر مقتل والد أحد الناشطين العراقيين المعروفين بمطالبته حكومة البلاد بالكشف عن مصير ابنه والإفراج عنه، وذلك بعد ساعات على آخر ظهور له بين العيان.

وقال موقع الحرة إن والد المحامي المخطوف منذ عام، علي جاسب، قد شارك قبل ساعات من اغتياله في مجلس عزاء، ولكن عُثر على الوالد والمعروف بأحمد الهليجي مقتولاً في منطقة المعارض قرب مركز مدينة العمارة.

من جهتها، أعلنت قيادة شرطة محافظة ميسان أمس أنها اعتقلت المتهم باغتيال والد المحامي الشاعر أحمد الهليجي في محافظة ميسان جنوب العراق، ونشرت قيادة الشرطة صورة قيل إنها للمتهم بقتل الهليجي يظهر معصوب العينين، يقف أمام لافتة كتب عليها "قسم شرطة ميسان"، دون الإدلاء بأي تفصيل يذكر حول تفاصيل إيقاف المتهم.

وعرف عن والد المحامي المختطف بنشاطه ودأبه في حشد الرأي العام العراقي للمطالبة بمعرفة مصير ابنه المختطف منذ عام على يد ميليشيات عراقية، إذ كان حضور المغدور أحمد الهليجي معتاداً في الاحتجاجات الشعبية، كان يظهر صورة لابنه المختطف 

وتداولت قنوات عراقية محلية آخر مناشدة للمغدور أحمد الهليجي على قناة "دجلة" العراقية عبر أشعاره، معرباً عن استيائه من وعود حكومة مصطفى الكاظمي التي لم تنفذها ومن مماطلة القضاء العراقي في البت بقضية ابنه المختطف ومحاسبة المتورطين باختطافه.

واتهم والد المحامي علي جاسب في آخر مداخلة له على قناة "دجلة" جهات معنية دون أن يسميها بممارسة الضغط على ابنه للإدلاء بشهادات مزورة تحت الضغط وتلفيق تهم لهم لم يرتكبها على حد قول المغدور.

وعرف عن ابن المغدور علي جاسب بأنه أحد رموز الحراك الشعبي في مدينة ميسان التي تدعو إلى الكشف عن مصير المختطفين والمطالبة بإطلاق سراحهم فوراً،  لكنه اختطف في أكتوبر من العام 2019 أمام جامع الرواس وسط مدينة العمارة في المحافظة.

وشبت احتجاجات شعبية في مدن عراقية عدة في تشرين الأول من العام 2019 مطالبين بإصلاحات خدمية وسياسية، مالبثت أن تحولت الاحتجاجات إلى ساحة اغتيال لعدد من الناشطين والمطالبين بالإفراج عن المعتقلين.

لم يكن والد المختطف علي جاسب أول من تم اغتيالهم، إذ تصاعدت موجة الاغتيالات في مدينة ميسان جنوب العراق منذ آذار العام الماضي، استهدفت في مجملها ناشطين عراقيين انخرطوا في الاحتجاجات الشعبية التي عمت المدينة ومدناً عراقية أخرى، مطالبين بإصلاح الأوضاع المعيشية في البلاد.

وتشير أصابع الاتهام إلى مسؤولية ميليشيات تابعة للحشد الشيعيي العراقي الموالي لإيران في تنفيذ اغتيالات وتهديدات بحق كل من يعارض حكومة البلاد وإسكات صوت المعارضين للتمدد الشيعي الإيراني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات