قبيل صدور نتائج التحقيق .. كشف قصة دبلوماسيين زاروا الصين قبل أعوام وقدموا معلومات صادمة عن كورونا

قبيل صدور نتائج التحقيق .. كشف قصة دبلوماسيين زاروا الصين قبل أعوام وقدموا معلومات صادمة عن كورونا
كشفت أبرز المجلات الأمريكية عن قصة دبلوماسيين ومسؤولين ومختصين أمريكيين  زاروا الصين عام 2017، وحذروا الإدراة الأمريكية السابقة في عهد دونالد ترامب من خطر معهد ووهان في الصين من تسريب الفيروسات.

وذكرت مجلة بوليتكو أمس أن دبلوماسيين ومسؤولين أميركيين زاروا عام 2017 معهد ووهان، ونقلوا للإدارة السابقة أن "علماء المختبر الصيني أبلغوا عن نقص خطير في الفنيين والمحققين المدربين بشكل مناسب اللازمين لضمان احتواء الفيروسات بأمان".

وأرسلوا بذلك برقيات تحذير من خطر المعهد لإدارة ترامب إلا أنها لم تحصل حينئذ على الاهتمام المطلوب.

وأضافت المجلة أن مسؤولين ومختصين آخرين زاروا ووهان في 2018، وحذروا من تسريب فيروس قاتل من معهد ووهان.

ويأتي الكشف عن هذه القصة بعد أيام من إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، أن فريق الخبراء الذي تم إرساله إلى ووهان للتحقيق في منشأ وباء كوفيد-19 سيُصدِر تقريره في الأسبوع المقبل.

وبحسب المجلة فإن الوفد الأمريكي الذي زار وهان كان بقيادة غاميسون فوس، القنصل العام في ووهان، وريك سويتزر، مستشار سفارة بكين للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة.

تحذيرات تكشف عن معلومات صادمة 

في أواخر 2017، حضر كبار مسؤولي الصحة والعلوم في سفارة الولايات المتحدة لدى بكين مؤتمرا في العاصمة الصينية، حيث شاهدوا عرضا تقديميا لدراسة جديدة أعدتها مجموعة من العلماء الصينيين، بمن فيهم علماء من معهد ووهان، وذلك بالاشتراك مع المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.

وبحسب ما ترجمت الحرة عن المجلة الأمريكية فإنه منذ تفشي السارس عام 2002 في الصين، وهو المرض القاتل الناجم عن فيروس كورونا المنتقل عن طريق الخفافيش، كان العلماء في جميع أنحاء العالم يبحثون عن طرق للتنبؤ والحد من تفشي الأمراض المماثلة مستقبلا. 

وللمساعدة في هذا الجهد مولت المعاهد الوطنية للصحة عددا من المشاريع التي شارك فيها علماء معهد ووهان، بما في ذلك الكثير من العمل مع فيروسات الخفافيش التاجية. 

وعلم المسؤولون الأمريكيون أن هؤلاء الباحثين الصينيين وجدوا مجموعة من الخفافيش داخل كهوف في مقاطعة يونان، والتي أعطتهم نظرة ثاقبة حول كيفية نشأة فيروس سارس وانتشاره.

ولكن اهتمام الدبلوماسيين الأمريكيين انصب على اكتشاف الباحثين لثلاثة فيروسات جديدة لها خاصية فريدة، وهي البروتين الشائك (النتوءات الشوكية)، الذي يملكه أيضا فيروس كورونا الحالي.

ويتميز البروتين الشائك بمنح خاصية إضافية للفيروس للإمساك بخلايا الرئة البشرية، الأمر الذي يسبب خطر على حياة الإنسان.

ولهذا، قرر مسؤولو الصحة والعلوم في السفارة الأمريكية لدى بكين الذهاب إلى ووهان والتحقق من ذلك.

وبعدها كتب الدبلوماسيون برقيتن إلى واشنطن حول زياراتهم لمختبر ووهان، وقالوا إنه ينبغي بذل المزيد لمساعدة المختبر على تلبية أعلى معايير السلامة، وحثوا واشنطن على القيام بذلك، كما حذروا من اكتشاف جديد لفيروسات كورونا لدى الخفافيش، يمكن أن تصيب الخلايا البشرية بسهولة.

ولكن لم يكن هناك أي رد من وزارة الخارجية الأمريكية تجاه هذه البرقيات التي تسربت للعلن في أبريل 2020 بعد تصنيف المرض كوباء عالمي.

ومع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين على مدار عام 2018، فقد الدبلوماسيون الأميركيون إمكانية الوصول إلى المعامل مثل المختبرات الموجودة في ووهان.

وفي الأيام الأخيرة للإدارة السابقة مطلع العام الجاري، أصدر وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، بيانا يؤكد أن الاستخبارات الأمريكية لديها أدلة على إصابة باحثين في معهد ووهان بأعراض مشابهة لكوفيد-19 خلال خريف عام 2019، ما يعني أن الحكومة الصينية أخفت معلومات مهمة متعلقة بتفشي المرض قبل عدة أشهر.

لكن الصين كانت تصر في بادئ الأمر على أن فيروس كورونا المستجد تفشى من سوق للمأكولات البحرية في ووهان، وهي القصة المقبولة على نطاق واسع، لكن بكين تراجعت عن ذلك ووزعت اتهامات على إيطاليا والولايات المتحدة. 

واستبعد خبراء منظمة الصحة العالمية الذين زاروا الصين في كانون ثاني المنصرم لبحث منشأ المرض، فرضية تسرب الفيروس التاجي من معهد ووهان لعلم الفيروسات القريب من سوق المأكولات البحرية، لكن المدير العام لمنظمة الصحة أكد في وقت لاحق أن "كل الفرضيات ما زالت مطروحة على الطاولة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات