ووفقاً لوسائل إعلام تركية وروسية، فإن الحكم صدر على المشتبه بهم لصلتهم بمنفذ العملية، مولود ميرت ألتن طاش، البالغ من العمر 22 عاما، والذي قتلته القوات الخاصة التركية بعد دقائق من الهجوم الذي أودى بحياة الروسي كارلوف.
الحكم الذي يأتي بعد أكثر 4 أعوام، سبقته اعتقالات للمشتبه بهم في القضية بينهم مواطنون أتراك وروس، ففي مطلع آذار 2017 ألقت السلطات القبض على المواطنة الروسية "يكاترينا ب"، بتهمة أنها قد تكون على علاقة بعملية اغتيال السفير "كارلوف" وأن السيدة الروسية البالغة من العمر 33 عاما اتصلت في الفترة نفسها بالمركز الثقافي الروسي في أنقرة، وخلال استجوابها، اعترفت بأنها كانت تتصل بـ"ألتن طاش" عن طريق تطبيقات ماسنجر.
وفي كانون الثاني من العام نفسه أوقفت السلطات التركية (مصطفى تيمور أوزكان) منظّم معرض اللوحات الفنية الذي قُتل خلاله السفير الروسي، وأحيل (أوزكان) بعيد انتهاء الإجراءات الأمنية الخاصة به من قبل عناصر مديرية مكافحة الإرهاب في العاصمة أنقرة إلى القضاء.
وكانت عملية الاغتيال تمت في وقت تشهد فيه العلاقات توترا بين أنقرة وموسكو لا سيما في الملف السوري، وفي وقت كانت تتعرض فيها حلب لإبادة جماعية من ميليشيات أسد وحلفائه الروس، حيث هتف "التن طاش" قبل أن يفتح النار على كارلوف ويرديه قتيلاً بـ9 رصاصات: "الله أكبر" و "لا تنسوا حلب".
وبحسب ما أوردت صحيفة "موسكو تايمز" نقلاً عن قناة "إن تي في" التركية، فإن ستة متهمين آخرين تمت تبرئتهم بينما أدين سبعة بالعضوية في جماعة إرهابية مسلحة، دون أن تذكر تفاصيل.
وألقت تركيا باللوم على الحركة التي يقودها فتح الله غولن، وهو داعية إسلامي مقيم في الولايات المتحدة، حيث زعم ممثلو الادعاء في لائحة الاتهام أن الحركة سعت إلى دفع تركيا وروسيا إلى شفا "حرب ساخنة".
وقالت قناة إن تي في، إن ضابط المخابرات السابق وهبي كورساد أكالين حكم عليه بالسجن المؤبد المشدد بعد أن "سرب معلومات عن كارلوف للحركة"، والحكم المؤبد المشدد له شروط احتجاز أكثر صرامة، وهو بديل عن عقوبة الإعدام بعد إلغائها في عام 2004، وإن المشتبه به المتهم بإعطاء الأمر لألتينتاس باغتيال كارلوف، صالح يلماز، حكم عليه بعقوبتين مشددتين مدى الحياة، مشيرةً إلى شاهين سوجوت، وهو مشتبه به آخر، صدرت بحقه نفس الإدانات لقيامه بدور "معلم" ألتينتاس داخل حركة غولن.
التعليقات (0)