مناطق واسعة تنتفض بوجه ميليشيات قسد وأسد بدير الزور وحريق يتسبب بمأساة عائلة شمال إدلب (فيديو)

شهدت مناطق سيطرة ميليشيات قسد بدير الزور مظاهرات واسعة احتجاجاً على قرارات جديدة اتخذتها الميليشيا ضد المدنيين والموظفين تتعلق بالتجنيد الإجباري والأوضاع المعيشية، في حين نفذ التجار وأصحاب المحلات في مدينة البوكمال إضرابا غير معلن ضد سياسات ميلشيات أسد إيران التعسفية ضدهم هناك.

وفي إدلب، اندلع حريق في إحدى خيم النازحين ما أسفر عن التهام الخيمة بشكل كامل، وإصابة طفلة بحروق خطيرة، فيما أعلنت بعض الصفحات عن وفاتها.

مظاهرات وإضراب بدير الزور 

شهدت قرى وبلدات عدة في ريف دير الزور الغربي الأحد والإثنين، احتجاجات واسعة ضد "قسد"، تنديداً بقرار التجنيد الإجباري واحتجاجاً على الأوضاع المعيشية السيئة في المنطقة.

وذكرت صفحات محلية أن الأهالي قاموا بقطع الطرقات وإشعال الإطارات وإطلاق هتافات تندد بالفساد المستشري في جميع مفاصل الإدارات والمؤسسات التابعة لقسد، واحتجوا على قرار التجنيد الإجباري وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع الأسعار.

كما نددت المظاهرات بقرار التجنيد الإلزامي وخاصة للمعلمين والموظفين.

وفي بلدة الكسرة شرق المحافظة خرج الأهالي في مظاهرة احتجوا فيها على قرار قسد توقيف عقود مؤقته لمئات الموظفين بدير الزور بحجة نقص الاعتماد المالي.

إضراب

وفي البوكمال أغلقت عدد من المحلات التجارية في مدينة البوكمال أبوابها، احتجاجاً على ممارسات ميليشيات أسد وإيران، ومضايقتهم للتجار وأصحاب المحلات.

وأفادت شبكة "عين الفرات" أن عشرات المحلات بدأت أمس الإثنين بتنفيذ إضراب عام في المدينة، بسبب قيام عناصر الميليشيات بفرض إتاوات على أصحاب المحلات، وابتزازهم بالمخالفات.

وأضافت أن الميليشيات اتهمت أصحاب المحلات ببيع بضائع "تركية"، وطالبتهم بدفع مبالغ مالية أو مخالفتهم بمبالغ أكبر.

إدلب

ذكر مراسل أورينت أن حريقا التهم خيمة لإحدى العائلات النازحة من ريف حماة في مخيم شمال إدلب ما أسفر عن إصابة طفلة رضيعة بجروح خطيرة، لتصل فيما بعد معلومات غير مؤكدة حتى الآن عن وفاتها، كما أتت النيران على كامل الأثاث في الخيمة.

وتداول ناشطون مقطع فيديو للحريق يظهر لحظة احتراق الخيمة بالكامل، ولم يعرف بعد أسباب الحريق.

وبحسب مراسلنا فإن الخيمة التي احترقت توجد بمنطقة كللي شمال إدلب وهي تعود لعائلة نازحة من مدينة اللطامنة بريف حماة، حيث سيطرت عليها ميليشيا أسد في حملتها العسكرية المدعومة روسيّا في نهاية عام 2019.

وفي إدلب أيضا ولكن في الجانب العسكري، أعلنت غرفة عمليات الفتح المبين عن صدّ محاولة تسلل جديدة لميليشيات الاحتلال الروسي على محور قرية العنكاوي "بسهل الغاب" غرب حماة.

وذكرت أن محاولة التسلل هذه هي الثانية خلال ثلاثة أيام على ذات المحور.

وتقوم ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال، بتضييق الخناق على التجار وأصحاب المحلات التجارية، حيث تفرض الميليشيات عليهم مبالغ مالية وإتاوات مقابل عدم التعرض لهم ومخالفتهم.

الجنوب السوري 

شهدت منطقة درعا البلد احتجاج العشرات من الأهالي مطالبين ميليشيا أسد الإفراج عن الشاب المعتقل "محمد يوسف السلامة"، على خلفية التجنيد الإجباري رغم أنه وحيد لأهله.

وبحسب تجمع أحرار حوران فإن ميليشيا أسد اعتقلته منذ نحو شهر من شعبة التجنيد في حي القابون بدمشق، أثناء محاولته استصدار معاملة تُثبت بأنه وحيد لأهله بعد اغتيال شقيقه قاسم في 18 كانون الأول 2020 في حي السيبة بدرعا البلد.

من جهة ثانية، عثر الأهالي على جثة "محمد صلاح المحاميد" على الطريق الواصل بين بلدتي "نهج - المزيريب" غرب درعا (طريق البحص).

وبحسب صفحات محلية فإن المحاميد مدني من درعا البلد، ولم يسبق له الانضمام لأي فصيل عسكري.

وتشهد محافظة درعا بشكل مستمر توترات أمنية وعمليات اغتيال مستمر لمدنيين وقياديين سابقين في الجيش الحر وكذلك لضباط وعناصر ميليشيا أسد، وذلك منذ سيطرة ميليشيا أسد عليها عام 2018 بدعم روسي عن طريق ما سمى اتفاقات التسوية.