نظام أسد يتسبب بخلاف جديد بين قطبي النظام في إيران والخارجية تسارع إلى التغطية

نظام أسد يتسبب بخلاف جديد بين قطبي النظام في إيران والخارجية تسارع إلى التغطية
من جديد، تسبب نظام أسد بخلاف وجدل بين قطبي النظام في إيران (المرشد الإيراني ومؤسسة الرئاسة)، وذلك بعد تصريحات أثارها أمين مصلحة تشخيص النظام محسن رضائي الذي يمثل المرشد حول الطريقة التي ينظرون فيها إلى بشار أسد ونظامه أمس الأحد.

وقال رضائي المكلف رسم السياسات العامة للبلاد والتنسيق بين دوائر صنع القرا، في تصريح أدلى به إلى “فايننشال تايمز” الأمريكية، إن بلاده لن تدفع ريالا إيرانيا واحدا لدول المنطقة دون أن يتأكَّد من استلامه لاحقاً.

وأضاف “من غير المعقول أن تقدّم إيران الدعم لسوريا (نظام الأسد) والعراق لتوفير الأمن ثم تكتشف أن باقي البلدان هي المستفيدة من الفوائد الاقتصادية نتيجة تحقق هذا الأمن (في إشارة إلى روسيا), مشيراً إلى أنّه لابد أنْ توجد السلع الإيرانية وبقوة في الأسواق الإقليمية.

وهذه التصريحات دفعت الرئاسة الإيرانية وخارجيتها  إلى المسارعة بالتغطية على الموضوع وترقيع ما قاله رضائي.

كذب صريح

ولأنهما لم تستطيعا التذرع بالترجمة لأن المقابلة كانت بالإنجليزية، كما فعل الكرملين قبل أيام مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الحليف الآخر لنظام أسد قبل نحو نصف شهر، فقد اضطرت للكذب الصريح، للتعمية على حقيقة ما تريده إيران من سوريا ونظام أسد، حينما ذكرا أن رضائي يعبر عن وجهة نظره الشخصية وليس رأي الدولة!

وعلقت الخارجية الإيرانية على تصريحات رضائي قائلةً في بيان إنَّ ما قاله "وجهة نظره الشخصية، وبعيدةٌ عن وجهة نظرِ الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، على حد تعبير البيان.

وزعمت الخارجية ، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط أن “إيران هرعت لمساعدة من أسمتهما الحكومتين العراقية والسورية، بناءً على مبدأ الأخوة لمحاربة داعش.

أما “إسحاق جهانغيري”، نائب الرئيس الإيراني، فرد بالقول إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو الشخص الوحيد الذي يتحدث باسم النظام أمام الأطراف الأجنبية ويجب عدمُ المساس بمواقفه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي من الحلقة القريبة للمرشد الإيراني علي خامنئي الحاكم الفعلي للبلاد، عن استرجاع أموال أنفقها الاحتلال الإيراني على في العراق وسوريا.

 ففي أيلول العام الماضي، أدلى الجنرال رحيم صفوي، القائد السابق لـميليشيا الحرس الثوري ومستشار "المرشد" الإيراني للشؤون العسكرية بتصريحات مماثلة، قال فيها: "سنعيد كل ما أنفقناه في العراق وسوريا".

وقال صفوي: "أي مساعدة قدمناها للعراقيين، حصلنا على دولارات نقداً، ووقعنا عقوداً مع السوريين إزاء الأشياء التي نحصل عليها، لكن الروس يستفيدون أكثر  منا في سوريا".

وأما الحليف الآخر  لنظام أسد ، المحتل الروسي فإنه  لم يجد حرجا هو الآخر من نسف تصريحات وزير خارجيته لافروف، والذي أطلّ صباح 20 شباط المنصرم من منصة يوتيوب معلنا فيها عن استعداد بلاده لقطع كافة القنوات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي إن فرضت الأخيرة عقوبات على بلاده.

ولكن ما لبث أن تلاشى الموقف الروسي رويداً مع خروج المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إلى الإعلام مساء أمس مدعياً أن هناك "خطأً كبيراً" في التغطية الإعلامية لكلام لافروف وتحويراً لأصل الكلام المتعلق حول جدية موسكو في تجميد علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي و"الاستعداد للحرب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات