على وقع احتجاجات عارمة تشل البلاد: لبنانيون يفتحون النار على الرئيس ميشال عون بعد تصريح وصف بـ"الاستفزازي"

على وقع احتجاجات عارمة تشل البلاد: لبنانيون يفتحون النار على الرئيس ميشال عون بعد تصريح وصف بـ"الاستفزازي"
أثارت تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون موجة عنيفة من الانتقادت بين أوساط اللبنانيين على إثر تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وتفاقم الأزمات المعيشية والخدمية فيها.

وقال عون في تغريدة له عبر الحساب الرسمي للجمهورية اللبنانية على "تويتر" اليوم الإثنين إنه أتى كرئيس للبنان لإحداث "التغيير الذي ينشده اللبنانيون" مشدداً على مضيه في تنفيذ ما أسماه بـ"برنامجه الإصلاحي مهما بلغت الضغوط".

وهاجم عون متظاهرين قطعوا الطرق العامة في عموم البلاد احتجاجاً على تراجع سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي ، ما تسبب في شلل حركة النقل العام ، منتقداً طريقتهم في التعبير عن غضبهم حيال الوضع الراهن واتهمهم بمنع المواطنين من الذهاب إلى أعمالهم، على حد وصفه.

وحذّر عون في سلسلة تغريدت نشرتها الجمهورية اللبنانية على صفحتها من تداولهم هتافات قد تمسّ بوحدة الوطن وتثير الفتن وتنال من هيبة الدولة ورموزها، على حد تعبيره.

لكن تغريدات عون قوبلت بتهكم وسخرية من قبل معلقين لبنانيين تساءل بعضهم إن كان تهريب المواد الغذائية والسلع المدعومة إلى سوريا هو أحد البنود المنصوص عليها للتغيير في برنامج عون الإصلاحي.

في حين اتهم آخر ميشال عون بـ"الوصولي" وبأنه اليد الطائلة لتنفيذ أجندة إيران عبر ميليشياتها في لبنان والممثلة بـ"حزب الله" في البلاد.

بينما فنّد بعضهم ما أسموه بـ"إنجازات" عون منذ توليه رئاسة لبنان، كان أولها انهيار العملة المحلية من 1500 ليرة للدولار الواحد إلى 10.500 ليرة لبنانية، تضاعف الدين العام، وتقلص في أموال الناس المودعة في المصارف وزيادة التقنين الكهربائي التي ستصبح "مقطوعة" وآخرها انفجار مرفأ بيروت الذي فاقم الوضع في البلاد.

في حين طالبه لبنانيون آخرون بالاستقالة عن منصبه وإكمال برنامجه الإصلاحي بعيداً عن اللبنانيين الذين باتوا جوعى جراء قراراته.

وجاء تصريحات عون بالتزامن مع اجتماع اقتصادي مالي قضائي عقده في قصر بعبدا الرئاسي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي هدد بالتوقف عن العمل للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة، مشيراً في وقت سابق إلى أن لبنان بلغ حافة الانفجار.

في وقت قطع فيه متظاهرون صباح اليوم طريق المطار وطرقاً أخرى في طرابلس والبقاع، في حين سجلت المحال التجارية والغذائية حوادث وصدامات بين اللبنانيين نتيجة التهافت على شراء سلع مدعومة وسط نقص حاد في المواد الأولية وحليب الأطفال جراء تهريبها عبر الحدود نحو الخارج.

وتجددت الاحتجاجات الشعبية في معظم المدن والبلدات اللبنانية السبت الماضي، وخرج المتظاهرون مرددين الشعارات الأولى للثورة وذلك على وقع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعاشية في لبنان تمثلت بانهيار جديد لليرة أمام الدولار.

وردد المتظاهرون خلال الاحتجاجات القائمة "الشعب يريد إسقاط النظام"ـ وتجددت المظاهرات في لبنان على خلفية أسوأ أزمة اقتصادية يعيشها لبنان في تاريخه الحديث.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات