كيف تصارع النساء السوريات الحياة في تركيا وما هو الطموح الذي يتمنين بلوغه؟

كيف تصارع النساء السوريات الحياة في تركيا وما هو الطموح الذي يتمنين بلوغه؟
سلط تقرير عن  شبكة اتحاد الأيتام السورية، العاملة في تركيا، الضوء على إمكانات المرأة السورية الأرملة، لتحفيز فرص صقل مهاراتها وتمكينها، لما لها من دور فعال في بناء المجتمعات.

وحمل التقرير الصادر عن قسم الأبحاث والدراسات في الشبكة بعنوان "أوضاع اللاجئات السوريات في تركيا، فرص وتحديات العمل"، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق اليوم الإثنين 8 من مارس /آذار.

وشملت الدراسة عينة من النساء السوريات في تركيا في معظم  الولايات التركية التي تكثر فيها إقامة النساء السوريات، وشملت كلاً من إسطنبول والريحانية وأنطاكيا وشانلي أورفا وغازي عنتاب وكاراخان.

 ووفقاً للدراسة بلغت نسبة النساء اللاتي تلقين مساعدات من منظمات إنسانية محلية حوالي 64%، في حين تقوم النساء المشاركات في الدراسة برعاية نحـو 1304 طفـل وطفلـة، بمعدل ثلاثة أطفال لكل امرأة.

وأشار التقرير إلى أن الصعوبات الأساسية التي تواجهها اللاجئات السوريات الأرامل هي قلة الدخل، ووفقاً لنتائج الاستبيان فإن  71.52% من المشاركات لا يملكن مصدر دخل، وذلك يعكس الحاجة إلى تمكين وتأهيل المستجيبات لتوفير مصدر دخل ذاتي.

وحول امتلاك المهارات العلمية والمهنية، أكد التقرير على امتلاك السيدات لمهارات أو مهن تمكنهم من دخول سوق العمل وبلغت نسبة  القادرات على التعليم 20.86% ، بينما توزعت النسب المتبقية بين المهارات الأخرى كالخياطة والنسيج وما إلى ذلك.

وفي الاستبيان أفادت 56.29% من المشاركات برغبتهن في تعلم مهارات فكرية وتقنية جديدة، و43.09% من النساء المشاركات لا يمتلكن صعوبات أو تحديات تمنعهن من التعلم، بينما شكل الوقت تحدياً لما نسبته 15.45% منهن.

 وأفاد التقرير أن 91.93% من السيدات الفاقدات لمعيلهن باحتياجهن إلى تمكين وأنهن لا يملكن مهارات تعينهن في حياتهن وهي نسبة تعتبر عالية جداً ضمن القوى المنتجة والعاملة، رغم إمكانيات المرأة العالية وأهمية دورها في العمل والإنتاج، ولذلك يتجه العالم نحو تمكين المرأة اقتصادياً كجزء من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ورغم اختلاف الظروف الشخصية للمشتركات، تمتلك النساء اللاجئات مؤشرات جيدة عن الثقة بالنفس والرغبة في التمكّن، وانتظار المساعدات الإغاثية ليست من أولويات اللاجئات السوريات.

وعبرت نسبة كبيرة من المشتركات في الاستبيان عن رغبتهن في الحصول على فرصة لتنمية الدور الاجتماعي لهن والتفاعل والتحول نحو الإنتاج.

وأوصى التقرير في ختامه إلى تحويل المشاريع وبرامج الدعم نحو التنمية بدلاً من الإغاثة، وفتح المجال لتطبيق ما يتم تعليمه وتدريبه لضمان استدامته.

ودعا إلى إعطاء الأولوية لبرامج التعليم والتدريب، في وقت تشهد فيه برامج الدعم النفسي والاجتماعي تراجعا في الطلب إلى حد ما وفقا لآراء المشتركات.

ولفت إلى مدى أهمية إشراك والاستماع إلى مقترحات اللاجئات اللواتي يسعين إلى تطوير قدراتهن لدعم عائلاتهن، وضرورة أخذها بعين الاعتبارعند تخطيط البرامج وتنفيذها.

 بالإضافة إلى تمكين وإعداد اللاجئات السوريات للانخراط في سوق العمل، وأيضاً زيادة الوعي للشركات والمؤسسات حول توظيف اللاجئات.

وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الحكومة التركية، يعيش في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة ما مجموعه 3.643.870 سوريا، تمثل النساء  ما نسبته 46.2% منهم أي حوالي مليون ونصف المليون، وتشكل النساء اللواتي تترواح أعمارهن بين 18- 59 سنة النسبة الأكبر بينهن، بينما من هن دون 18 عاماً تزيد نسبتهن عن 20%.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات