بعد شائعة موته.. أقرباء مازن حمادة يكشفون الجهة التي أعادته إلى دمشق وشرط النظام لإطلاق سراحه

بعد شائعة موته.. أقرباء مازن حمادة يكشفون الجهة التي أعادته إلى دمشق وشرط النظام لإطلاق سراحه
تصدر اسم المعتقل مازن حمادة الذي عاد إلى دمشق قبل حوالي عام وسائل الإعلام ومواقع التواصل السورية بعد انتشار إشاعة وفاته تحت التعذيب في سجون نظام أسد قبل أيام.

ووجد موقع أورينت نت في الجدل الذي أثاره خبر الوفاة، مناسبة لتسليط الضوء على قضية حمادة محاولاً كشف الغموض الذي مايزال يلف تفاصيلها، ومعرفة آخر ما طرأ عليها من مستجدات.

وبعد بحث تمكنت أورينت من العثور على صهر مازن حمادة وهو مقيم في هولندا منذ أكثر من 20 عاما، الذي نفى في البداية إشاعة وفاة مازن محملاً مَن نشر الإشاعة العواقب القانونية والأخلاقية من خلال التلاعب بمشاعر أهل مازن.

 سفارة نظام أسد في برلين ورطت حمادة

وكشف الصهر ، (طلب عدم ذكر اسمه) عن معلومات تذكر لأول مرة عن سبب عودة مازن إلى دمشق مرجحا من خلالها اختطافه بمكيدة دبرتها سفارة نظام أسد في برلين وليس أنه عاد بشكل طوعي عندما ساءت أحواله المادية والنفسية كما تم الترويج بالسابق.

وقال صهر مازن إن سفارة أسد في برلين لعبت دورا أساسيا في إعادة مازن إلى دمشق".

وأضاف أنه تواصل مع أشخاص شاهدوا مازن في مطار برلين قبل العودة إلى دمشق، مع سيدة مؤيدة ومقربة من سفارة نظام أسد، وسألوه هل أنت ذاهب إلى دمشق، إلا أنه أجاب بالنفي وقال أنا ذاهب لبيروت، لكن السيدة التي كانت معه ردت "بل إلى دمشق".

 ولذلك رجح بأن سفارة نظام أسد عبر بعض المتعاونين وهذه السيدة استدرجوا مازن وذهبوا به إلى دمشق مستغلين المشاكل النفسية التي كان يعانيها في الفترة الأخيرة.

ولفت الصهر إلى أن مازن يعاني من مشاكل نفسية منذ خروجه من المعتقل ونظام أسد قام بتعذيبه وتحطيم نفسيته، مشيرا إلى أن نشاط مازن في المحافل الدولية كونه قابل مسؤولين في محكمة لاهاي ومسؤولين في بريطانيا وأمريكا والأمم المتحدة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة نظام أسد، جعلت الأخير يعمل على استدراجه.

ونوه الصهر إلى تدهور وضع مازن الصحي والمادي بسبب نشاطه الكبير الذي كان على حسابه الخاص، وهو ما تسبب بتخلفه عن دفع إيجار منزله لمدة 8 أشهر ما حدا بشركات التأمين لإخراجه من المنزل ومصادرة أغراضه الشخصية، كما أصبح عليه مخالفات وكان يتم خصمها من مستحقاته المادية التي يتقاضاها شهريا.

وأكد أن مازن بالفترة الأخيرة كان يتلقى العلاج في مركز للأمراض النفسية والعصبية في العاصمة أمستردام وتحديدا في مركز (سنتر 45).

وعن كيفية وصول مازن إلى دمشق ذكر الصهر أن مازن سافر من برلين إلى مطار بيروت عبر شركة أجنحة الشام ومن هناك إلى مطار القامشلي ومنها إلى دمشق ليتم اعتقاله هناك.

وذكر أن مازن أخبر ابن أخيه المقيم في ألمانيا في آخر مكالمة بينهما عندما وصل مطار دمشق بأنه تورط وقال له ( ادعيلي).

وقدم الناشط بدوي المغربل شهادة متوافقة إلى درجة التطابق مع ما رواه صهر مازن، مكملاً بعض التفاصيل.

وقال إن السيدة التي اصطحبت مازن ردت أن مازن عائد إلى دمشق لأنه ليس خائن ولا يخون بلده وأنتم خونة.

ورجح المغربل بأن يكون مازن تم تخديره قبل موعد عودته إلى دمشق من برلين لأنه كان في وضع غير طبيعي عندما تواجد في مطار برلين.

وتابع المغربل بأن مازن في الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل عودته إلى دمشق كان يذكر أنه يريد العودة إلى دمشق لكن لم يأخذ أحد قوله على محمل الجد لأنه أخبره في أحد المرات أنه يريد العودة والجلوس مع بشار الأسد لحل مشاكل المعارضة والنظام ويمكن تقاسم سوريا بحيث نعطي بشار الأسد دمشق ودرعا والجنوب ومازن يأخذ دير الزور (حيث ينحدر) والشمال السوري.

وهنا يؤكد المغربل بأن مازن أصبح يهلوس كثيرا في الفترة الأخيرة ويعاني من وضع نفسي سيئ.

وحمل المغربل سفارة أسد في برلين مسألة خطف مازن بشكل غير مباشر من خلال تسليط أشخاص قاموا بإعطائه الحشيش بدون مقابل كون مازن بالفترة الأخيرة لم يكن يمتلك المال.

وأضاف " وبعد ذلك  أمنوا له تواصلاً مع سفارة نظام أسد التي بدورها مددت له جواز سفره السوري الذي تم إتلافه من قبل ابن أخيه في ألمانيا لتعود السفارة بإصدار جواز سفر جديد لمازن وأخذه إلى دمشق عن طريق سيدة لا يعرف اسمها الناشط بدوي ولكن ذكر بأنه يعرف شخصاً في برلين يعرف هذه السيدة ولكن هذا الشخص لايريد ذكر اسمه في الإعلام.

وأشار المغربل لغياب أي دور لجهات أو شخصيات من المعارضة في قضية مازن وحتى بعد اختطاف مازن باستثناء عضو الائتلاف السابق (سهير الاتاسي ). 

 شرط واحد للإفراج عن مازن

وعلم موقع أورينت من الصهر أن نظام أسد عرض مؤخرا الإفراج عن مازن مقابل شرط وحيد وهو أن يخرج للإعلام وينفي كل ما قاله في المحافل الدولية ولكن مازن رفض ذلك.

وذكر الصهر أنه حصل على هذه المعلومة من معتقل كان مع مازن في أحد الأفرع الأمنية بدمشق.

وأفاد الصهر أن هناك تحركا دوليا في قضية مازن وأن وزير الخارجية الهولندي قال إن ملف مازن أصبح على طاولة الأمم المتحدة، كما أن هولندا تجري اتصالات مع ألمانيا لمعرفة معلومات عن دور سفارة أسد في استدراج في مازن إلى دمشق.

وكان مازن حمادة تعرض للاعتقال 3 مرات سابقة على يد نظام أسد وكانت الثالثة هي الأصعب حيث مكث فيها بسجن ميليشيا المخابرات الجوية ما يزيد عن العام ونصف تعرض خلالها لأشد أنواع التعذيب.

وفي 23 شباط تفاجأ ناشطون سوريون بخبر عودة مازن إلى دمشق بين مستغرب ومكذب للخبر إلى أن تأكد الخبر باعتقال نظام أسد له فور وصوله واقتياده إلى مكان مجهول.

وأتى ذلك رغم حصول مازن على لجوء في هولندا قبل أن يتردد بكثرة إلى المانيا ويعود إلى دمشق ويفتح بابا واسعا للجدل، إذ ليس من المعقول والمنطقي أن ينجو أحد من سجون الأسد ثم يعود إليها وهو يعي ذلك، كما ذكر كل من عرف مازن أو اطلع على قضيته.

التعليقات (1)

    Mostafa Bashar Tariq

    ·منذ 10 أشهر 4 أسابيع
    ي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات