الجنس أو المال: إعلام أسد يتكتم على حقيقة مغتصب اللاذقية.. ويحول الكارثة إلى بطولة

الجنس أو المال: إعلام أسد يتكتم على حقيقة مغتصب اللاذقية.. ويحول الكارثة إلى بطولة
في مشهد لم يكن غريباً على السوريين القاطنين على أراضٍ يحكمها الفلتان الأمني وتسلط الميليشيات، شهدت مدينة اللاذقية مؤخراً عمليات تحرش قام بها أحد الأشخاص، الذي تبين فيما بعد أنه على علاقة بميليشيات أسد، والذي أعلنت مصادر إعلام أسد عن اعتقاله قبل أيام، في سيناريو جديد هدفه إيصال رسالة (الأمن والأمان) التي اعتاد إرسالها للسوريين، الذين باتوا يكذّبون كل شيء صادر عنه في ظل الأزمات الخانقة والوعود الكاذبة.

 

متحرش برتبة عنصر أمن

وقالت مصادر خاصة في اللاذقية لـ أورينت نت، إن "مدينة اللاذقية شهدت مؤخراً عدة حالات اغتصاب لنساء تحت التهديد والابتزاز من قبل أحد الأشخاص والذي تبين لاحقاً أنه يدعى (أحمد. د)، وقد تبين أن الأخير عمد للتعارف على العديد من الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسميات عدة كـ (الحب) مع وعود بالزواج، وتمكن من الحصول على صور لهن، قبل أن يبدأ حملة ابتزاز لهن مقابل الجنس أو المال.

 

وأضافت: "تم التعرف على (أحمد. د) بأنه أحد عناصر ميليشيا الباقر، وهو ما حال دون خضوعه لأي ملاحقات بسبب سطوة فصيله الكبيرة في المدينة، إضافة لامتلاكه نفوذاً في الأجهزة الأمنية عبر أشخاص مقربين منه (مدعوم)، وقد قامت العديد من الأسر بتقديم شكاوى بحقه سواء للقضاء أو أجهزة أمن أسد ولكن دون جدوى".

 

إعلام أسد يحول الكارثة إلى بطولة

وكعادة إعلام أسد في طرح القضايا  بشكل مغرض وبعيد عن الموضوعية الإعلامية، حاول استغلال الموقف لصالحه وتحويل جرائم الأخير وفصيله إلى (استعراض عضلات)، إذ قالت صفحة أخبار حي للزهراء الموالية في حلب خلال منشور لها حول الحادثة: "توقيف شخص يبتز النساء والفتيات بعد إنشاء حسابات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي باللاذقية.

ووفقاً لما أسمته الصفحات بالمتابعة الحثيثة والمستمرة، فقد "تمكن فرع الأمن الجنائي باللاذقية من إلقاء القبض  على المدعو (أحمد - د) مواليد ١٩٨٢ بالجرم المشهود بعد استدراجه، وذلك بعد ورود عدة شكاوى حول قيام أحد الأشخاص بإنشاء حسابات وهمية هدفها تهديد وابتزاز النساء والفتيات عقب الحصول على صور ومحادثات ومكالمات فيديو لهن بتصوير الشاشة للقطات الفيديو التي يستفيد منها كأسلوب ضغط عليهن لغايات غير أخلاقية مقابل مبالغ مالية"، مشيرة إلى أنه تم مصادرة جهازه الخليوي والعثور ضمنه على العديد من الصور والمحادثات والفيديوهات للنساء والفتيات، وبالتحقيق معه اعترف بما نسب إليه وتم تقديمه للقضاء أصولاً".

 

 

هكذا ولهذه الأسباب تم اعتقاله

وفقاً للمصادر فإن الأخير وعلى الرغم من سطوته الكبيرة، إلا أنه وفي المرة الأخيرة كان قد بدأ مساومة إحدى الفتيات بعد الحصول على صور لها، ليتبين أنها ابنة أحد ضباط أمن أسد، وهو ما جعل سطوته ونفوذه في مهب الريح ليتم اعتقاله بعدها.

ووفقاً للمصادر، فقد "تم القبض عليه بعد قيام أحد أصدقائه ممن أخبرهم بما يقوم به، بالإبلاغ عنه، بعد رفض الأخير إعطاءه بعض من المال الذي يحصل عليه عن طريق الابتزاز، وليس عن طريق جهود أمن أسد التي ادعاها إعلامه، علماً أن هذه الجهود موجودة ولكن لـ (النيل من المواطن) لا أكثر.

مغتصب أطفال في حلب

 ومنتصف العام 2018، أعلنت أجهزة أمن أسد في حلب، إلقاء القبض على المدعو "أحمد مزنرة" لارتكابه جرائم "اغتصاب الأطفال والتحرش الجنسي وقتلهم"، حيث أظهرت صور تم تداولها مع شريط مصور حينها، يظهر الأخير (أي مزنرة) محاطا برجال الأمن قيل إنهم تابعون لميليشيا الأمن الجوي.

 

وأوضحت شهادات عدة حصلت عليها أورينت نت عن (مزنرة)، أن الأخير خدم كمتطوع لسنوات في صفوف الأمن الجوي (أي رفيق من ادعوا أنهم ألقوا القبض عليه) وهؤلاء، أرادوا من خلال مسرحية مفضوحة - بحسب الشهادات - إبعاد الشبهة عن نظام الأسد وتورط الأجهزة الأمنية، وتبين لاحقاً أن عملية اعتقال المجرم هي لتحقيق هدفين أساسيين لا أكثر، أولهما إسكات الشارع الغاضب بعد عمليات الاغتصاب والقتل التي قام بها بحق الأطفال، والآخر هو تخليص له من العقاب الذي قد يصل لعقوبات صارمة أو عمليات انتقام من قبل ذوي الضحايا الذين لهم معارف في الأمن والحكومة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات