"يعرفون أنواع القنابل ويجهلون كتابة أسمائهم"..تقرير دولي يحذّر من ضياع أطفال سوريا

"يعرفون أنواع القنابل ويجهلون كتابة أسمائهم"..تقرير دولي يحذّر من ضياع أطفال سوريا
حذّرت منظمة الرؤية العالمية "وورلد فيجن" المعنية بشؤون الأطفال في الدول النامية من استمرار تأثير الحرب الدائرة في سوريا على الأطفال فيها عقب مرور عشر سنوات على انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.

وقالت المنظمة في تقرير مشترك لها مع شركة "فرونتير إيكونومكس" الصادر أمس الخميس بعنوان "ثمن باهظ للغاية: تكلفة الصراع على أطفال سوريا" إن الحرب المستمرة في سوريا منذ عشرة أعوام كلفت نحو تريليون و200 مليار دولار أمريكي، وحتى إن توقفت الحرب في البلاد فإن تبعاتها ستتراكم لتصل إلى تريليون و700 مليار دولار.

وخلصت نتائج الدراسة إلى أن الحرب تسببت في تقليل متوسط العمر المتوقع لدى الأطفال بمقدار 13 عاماً، وحذّرت من أن جيلاً كاملاً بات مهدداً بالضياع، وأن الأطفال بدورهم سيتحمّلون التكلفة من خلال فقدان التعليم والصحة، مما سيمنع الكثيرين من المساعدة في تعافي البلاد والنمو الاقتصادي بمجرد انتهاء الحرب، بحسب تعبير المنظمة.

وعلّق مدير مكتب استجابة الأزمة السّورية لدى المنظمة يوهان مويج  بالقول "يستطيع الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين خمس أو ست سنوات أن يسمّوا كل نوع من أنواع القنابل بحسب صوتها، ولكن في بعض الأحيان بالكاد يستطيعون كتابة أسمائهم."

وكانت منظمة "وورلد فيجن" قد أجرت استبيانها على 400 طفل وطفلة وشاب وشابة سوريين موزعين في كل من سوريا ولبنان والأردن للوقوف على على النتائج الاقتصادية والخسائر البشرية التي تسببتها الحرب في سوريا، واصفة إياها بالنزاع الأكثر دموية وتدميراً للأطفال.

ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن الحرب استنزفت نحو 82 بالمئة من أطفال سوريا عبر تجنديهم مع جهات مسلحة، 25 في المئة منهم دون 15 من العمر، في حين قتل نحو 55 طفلاً في سوريا منذ بدء الثورة السورية، بينما قضى بعضهم عبر تنفيذ حكم بالإعدام أو فارقوا الحياة بفعل التعذيب على يد ميليشيات أسد.

 ويأتي تقرير المنظمة بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس حول ارتفاع عدد ضحايا العنف حول الغالم، غالبيتهم من الأطفال.

 وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيد شيبان أمس إن العنف والانتهاكات "الجسيمة بحق الشباب والأطفال وقعت في سبع دول في منطقة الشرق الأوسط، من بينها سوريا.

وبحسب تقارير أممية سابقة، تصدرت سوريا مراتب متقدمة في وصفها بيئة غير آمنة للأطفال، فنحو أكثر من ثلث الأطفال في سوريا باتوا محرومين من التعليم جراء خروج العديد من المدارس عن الخدمة بفعل قصف ميليشيات أسد لها، فضلاً عن تمنع الكثيرين منهم عن الذهاب إلى المدارس بفعل تفشي جائحة كورونا وغياب الدعم الصحي اللازم لهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات