نهاية مؤلمة لأم يمنية زج الحوثيون بجميع أبنائها في المحرقة: هكذا تم استدراجهم

نهاية مؤلمة لأم يمنية زج الحوثيون بجميع أبنائها في المحرقة: هكذا تم استدراجهم
في حادثة مأساوية تعكس الحال الذي وصل إليه اليمنيون في مناطق سيطرة ميليشيا "الحوثي" المدعومة من إيران، سلّط وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الضوء على إقدام أم على الانتحار بعد فقدانها أبنائها الستة على يد الحوثيين بالإكراه.

الإرياني كشف في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر عن انتحار أمّ من قبيلة آل سالم في محافظة صعدة، بعد مقتل جميع أبنائها بسبب الميليشيات الحوثية الإرهابية التي استدرجتهم بالقوة والإكراه وألقت بهم في المحرقة على جبهات معارك مختلفة، خدمة للانقلاب وخطط أسيادهم في طهران، على حد وصفه.

الحادثة تكشف عن المأساة المروعة التي اندلعت بعد الحرب، وفقاً للوزير اليمني، حيث تم القضاء على مئات العائلات في مناطق الحوثيين نتيجة التعبئة والتجنيد بالقوة واستغلال فقرهم وحاجتهم إلى إغراقهم في حربين فاشلتين تنفيذاً لسياسات إيران التخريبية.

وناشد الإرياني في تغريداته المشايخ والقبائل وأولياء الأمور في مناطق الحوثيين للحفاظ على أبنائهم من الميليشيات التي لا تهتم بمصيرهم، واستخدامهم مجرد جسر عبور لتنفيذ خططها، كما دعا المجتمع الدولي إلى التحدث بصوت عالٍ واتخاذ مواقف على مستوى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني الذي كشف عن جرائم إبادة جماعية، وذلك بغسل الأدمغة بالأفكار الإرهابية المتطرفة وإغراقها بسلسلة لا حصر لها من الحروب العبثية.

وتأتي الحادثة بعد نحو أسبوع من قرار أمريكي يقضي بإزالة ميليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب العالمية، رغم انقلابها على الثورة الشعبية والشرعية الدولية وإسقاط الحكومة المعترف بها وتعطيل الحل السياسي في البلاد لإنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات.

وفي آخر تقرير حقوقي يوثق انتهاكات الميليشيا الممولة من إيران، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقريرها السنوي، العام الفائت، إن فريقها "وثق 65 ألفا و971 حالة انتهاك ضد الأطفال، من قبل جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات".

وأكد تقرير الشبكة التي تتألف من تحالف يضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني اليمنية (غير الحكومية)، المتخصصة والفاعلة في مجال حقوق الإنسان، أن الانتهاكات التي وثقتها الشبكة، جاءت خلال الفترة، من يناير/ كانون ثاني 2015، وحتى أغسطس/ آب 2019.

وأوضح التقرير : "تعددت حالات الانتهاك بين القتل والتجنيد والاختطاف والاعتقال، في 17 محافظة (لم يسمها)" من بين 22 محافظة باليمن وذكر - وفقاً لما نقلت وكالة الأناضول - أن "أكثر من 7 آلاف و120 طفلا قتلوا، بينهم 79 رضيعا، نتيجة القصف العشوائي والقنص وزراعة الألغام الأرضية والحصار وانعدام الأكسجين والدواء في المستشفيات".

إضافة إلى "465 حالة اعتقال واختطاف، توزعت على 16 محافظة (لم يسمها)"، وسجل "عملية تهجير وتشريدا لـ 43 ألفا و608 أطفال" عدا عن أن "12 ألفا و341 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، جندتهم جماعة الحوثي، وأجبرتهم على القتال في صفوفها".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات