بعد أزمة دبلوماسية.. تصريحات مثيرة لأردوغان حول المصالح الإيرانية

بعد أزمة دبلوماسية.. تصريحات مثيرة لأردوغان حول المصالح الإيرانية
أثارت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه فرنسا وإيران التساؤل حول ما يمكن أن يكون تحولاً في المواقف السياسية التركية الخارجية، لا سيما أنها تأتي بعد أزمات دبلوماسية وحرب كلامية بين أنقرة وطهران وباريس.

وقال الرئيس التركي في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، في القمة الـ14 لقادة منظمة التعاون الاقتصادي، عبر اتصال مرئي: إن "رفع العقوبات أحادية الجانب عن إيران سيسهم في ازدهار اقتصاد منطقتنا واستقرارها".

وأكد أردوغان أن بلاده تدعم مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الهامة وفق مبدأ "رابح ـ رابح" لافتاً إلى أنه من المفيد أن تدخل "اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي للتجارة" المجمدة منذ 17 عاما حيز التنفيذ، ودعا أعضاء المنظمة إلى التضامن القوي والتعاون الإقليمي والدولي للنجاح في مكافحة جائحة كورونا.

وتأتي تصريحات أردوغان حول رفع العقوبات عن إيران، إثر توتر في العلاقات بين البلدين وصل في ذروته إلى حد استدعاء السفراء، عقب أزمة أشعلها السفير الإيراني، إيرج مسجدي، في تصريحات، قال فيها إن بلاده "لا تقبل بوجود قوات أجنبية في العراق" أو التدخل العسكري على أراضيه، مُعتبرا أنه "لا يجب أن تكون القوات التركية بأي شكل من الأشكال مصدر تهديد للأراضي العراقية ولا أن تقوم باحتلالها".

كما تأتي التصريحات التركية بالتزامن مع توترات في العلاقة بين الأوروبيين والأمريكيين من جهة والإيرانيين من جهة ثانية حول الاتفاق النووي، إذ صعّدت إيران على لسان رئيسها حسن روحاني من لهجتها حول الاتفاق، قائلاً: "لن نقبل بإدخال أي تغيير على الاتفاق النووي" وذلك عقب دعوات أوروبية لتعاون إيراني للمضي في الملف، وعدم رد إيران على أسئلة لمنظمة الطاقة الذرية حول 4 منشآت إيرانية وجد فيها اليورانيوم.

وسبق التصريحات التركية حول رفع العقوبات عن إيران اتصال مرئي بين أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد خلالها الرئيس التركي أنه يمكن لبلاده وفرنسا بصفتهما حليفين قويين في الناتو، تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار الإقليمي، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأشار أردوغان خلال الاتصال إلى أنه يتباحث مع ماكرون مجددا بعد انقطاع لفترة طويلة، معربا عن تحياته للشعب الفرنسي في شخص ماكرون، وأنه يتابع عن كثب كفاح فرنسا ضد فيروس كورونا معرباً عن تعازيه باسمه واسم الشعب التركي من أجل المواطنين الفرنسيين الذين فقدوا حياتهم جراء الجائحة.

وفي معرض حديثه، أشار الرئيس التركي إلى أنه في هذا العام تحل الذكرى المئوية لمعاهدة أنقرة (التي أوقفت المعارك مع فرنسا إبان حرب استقلال تركيا ونصت على ترسيم الحدود الجنوبية للبلاد)، ونوه أن الحوار بين زعماء تركيا وفرنسا لطالما لعب دورا كبيرا في العلاقات بين البلدين.

وكانت العلاقات شهدت توترات في أكثر من مناسبة تمثلت بتبادل الانتقادات بما يخص سوريا وليبيا والمتوسط، رغم أنهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك علق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان على الاتصال بالقول، إن "تركيا توقفت عن إهانة فرنسا والاتحاد الأوروبي وقدمت بعض التطمينات لكن العلاقات ستظل هشة حتى تقوم أنقرة بعمل ملموس".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات