ميليشيا قسد تستمر بانتهاكاتها وآخر الضحايا صحفي كردي وسيدة طالبت بمصير عائلتها

ميليشيا قسد تستمر بانتهاكاتها وآخر الضحايا صحفي كردي وسيدة طالبت بمصير عائلتها
تواصل ميليشيا قسد انتهاكاتها ضد المدنيين والإعلاميين في مناطق سيطرتها شرق سوريا، وكان آخرها  اعتقال سيدة مسنة وصحفي كردي خلال تغطيته الإعلامية، وسط مطالبات شعبية وحقوقية لإطلاق سراح المعتقلين والخشية من تعرضهم للتعذيب

وذكرت مصادر محلية متطابقة أن ميليشيا قسد اعتقلت أحمد صوفي الصحفي ومراسل قناة "ARK " الناطقة باللغة الكردية، لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش المنتشرة في قرية بانة قصر بمدينة المالكية بريف الحسكة، بعد تغطيته لفعاليات كردية في المنطقة.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الميليشيا اقتادت صوفي إلى جهة مجهولة بعد اعتقاله الإثنين الماضي، دون إبلاغ ذويه بذلك، كما صادرت هاتفه ومنعته من التواصل مع ذويه، مبدية خشيتها من تعرض الصحفي أحمد لعمليات تعذيب في سجون الميليشيا، وأن "يصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين".

كما اعتقلت ميليشيا قسد السيدة "هيفاء هوشو" (55 عاما) وذلك بسبب مطالبتها عبر تسجيل مصور من مدينة عين العرب بالكشف عن مصير 8 من عائلتها بينهم زوجها وأبناؤها المعتقلون في سجون الميليشيا منذ نحو شهرين.

وذكرت قناة ARK الناطقة باللغة الكردية، أن قسد اعتقلت السيدة بعد نشرها الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فضحت من خلاله ممارسات الميليشيا عبر مطالبتها العالم بالتحرك لكشف مصير ذويها المعتقلين.

وتمارس ميليشيا قسد انتهاكات متواصلة بحق المدنيين والإعلاميين بشكل لافت في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، أبرز تلك الانتهاكات اختطاف فتياة وسيدات بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، إلى جانب قمع الأصوات المطالبة بوقف الاعتقالات.

كما تقمع الميليشيا (المصنفة إرهابية) الحراك الحزبي والشعبي المعارض لسياستها، وذلك بهجمات متكررة على مراكز الأحزاب وإحراقها واعتقال أعضائها، لاسيما الأحزاب المنضوية في صفوف "المجلس الوطني الكردي".

ووثقت الشبكة السورية وجود قرابة 3398 مواطنا سوريا مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون ومعتقلات ميليشيا قسد بمناطق شرق سوريا، إضافة لتخوف أوسع على حياتهم ومصيرهم في ظل تفشي وباء كورونا في سوريا.

وتعتبر ميليشيا قسد الجناح السوري لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على قوائم الإرهاب ويعتبر وجودها في سوريا عائقا أساسيا في حل الخلافات الإقليمية والمحلية وإنهاء التوتر في المنطقة بشكل أساسي، رغم المطالبات الكردية المحلية والإقليمية بخروج قوات الحزب وتجنيب المنطقة حربا واسعة على حساب دماء السكان المحليين، بسبب  المقاتلين "الأجانب" والمدرجين على قوائم الإرهاب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات