بإشراف ميليشيا المخابرات الجوية..مصادرات تستهدف منازل التركمان بريف دمشق

بإشراف ميليشيا المخابرات الجوية..مصادرات تستهدف منازل التركمان  بريف دمشق
منعت جهات أمنية تابعة لمخابرات أسد طلبات أهالي بلدة حتيتة التركمان في ريف دمشق بالعودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم منذ عام 2013.

وبحسب ما نشره موقع "التقرير السوري" أمس الأربعاء فإن "اللجنة الأمنية المسيطرة على المنطقة منذ عام 2013 رفضت طلبات عدد من سكان أهالي بلدة الحتيتة تقدموا بها منذ أشهر، طالبوا فيها بالعودة إلى منازلهم التي غادروها بفعل عمليات قصف ميليشيات أسد وسرقة المنازل".

ويترأس "اللجنة الأمنية" التابعة لميليشيا أسد كل من أمين الفرقة الحزبية وممثلون عن المخابرات الجوية التابعة لأسد ورئيس بلدية حتيتة التركمان، وعرفت اللجنة لدى الأهالي باسم "لجنة التشميع" لقيام عناصر ميليشيات أسد بختم بيوت المعارضين من سكان المنطقة بالشمع الأحمر  ومنعهم من العودة إليها.

واعتبر تقرير المركز أن كل العقارات التي علّق عليها كلمة "مشمّع"، ليست إلا شكلية هدفها سرقة المنازل التي هجرها أهلها مرغمين منذ سنوات، وتعفيشها تحت عبارة "مغلق بالشمع الأحمر".

ووثق التقرير عدداً من العبارات التي استخدمتها ميليشيات أسد في المنطقة للسيطرة على المنازل وتعفيشها، منها كلمة "مُصادر" أو "المخابرات الجوية"، في حين واظبت بلدية المنطقة على تعليق عبارة "قرارات مصادرة رسمية" أو "مشمّع..بلدية حتيتة التركمان"، دون تقديم أي من الأطراف المسيطرة وثائق تمنحهم سلطة الاستيلاء على عقارات المدنيين من أهالي حتيتة التركمان.

وتقع بلدة حتيتة التركمان في ريف دمشق على مقربة من الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي. وبحسب تقديرات أهلية، يبلغ عدد سكان البلدة حتى عام 2011 نحو سبعة آلاف و500 شخص غالبيتهم من الأقلية التركمانية، ويعتبرها نظام أسد بلدة موالية لتركيا.

وفي عام 2012 سيطرت فصائل المعارضة السورية على بلدة حتيتة التركمان، وعليه تحولت البلدة إلى حزام أمني يحتضن العاصمة دمشق من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية مروراً بمعضمية الشام وعدرا البلد، وقطعت الطريق أمام النظام عن دمشق الدولي.

لكن سيطرة المعارضة عليها لم تدم سوى عام واحد فقط، حيث استطاعت ميليشيات أسد من استعادة المنطقة عام 2013، بعد وضع المدينة تحت قصف ناري مكثف أجبر الأهالي على ترك منازلهم وإخلاء المدينة، فيما بقي بعضهم حتى عام 2018.

وبحسب الإحصائيات، تم تهجير نحو ألف و500 شخص نحو الشمال المحرر مع القوافل التي خرجت آنذاك على خلفية ما أبرمه نظام أسد باسم "مصالحة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات