بعد قصف مجمع في سوريا.. مشروع أمريكي يقيد البيت الأبيض من إعلان حرب خارجية

بعد قصف مجمع في سوريا.. مشروع أمريكي يقيد البيت الأبيض من إعلان حرب خارجية
قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) تشريعا يقيد سلطة البيت الأبيض من استخدام القوة العسكرية لشن حروب خارجية دون الرجوع للكونغرس، وذلك بهدف تغيير السياسة الخارجية الأمريكية بعد حروب طويلة أرهقت واشنطن ولا سيما الحرب على العراق، في ظل تهديدات أمريكية لتوجيه ضربة عسكرية كبرى لإيران في الشرق الأوسط.

والتشريع قدمه أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أمس الأربعاء، وهدفه إعادة سلطة إعلان الحرب إلى مجلس الشيوخ "الكونغرس" بدلا من البيت الأبيض، ما يعني إلغاء تفوضيات صدرت في أعوام 1991 و2002، لاستخدام القوة العسكرية ضد العراق.

ويسعى التشريع الجديد لمنع الرئيس الأمريكي من تنفيذ ضربات عسكرية دون تفويض كامل من الكونغرس، وفق الدستور الأمريكي، خلافا للحروب التي شنت سابقا ضد العراق أو أفغانستان أو حتى ضد تنظيم القاعدة، والتي كلفت الولايات المتحدة خسائر فادحة بسبب طول أمدها.

سبق ذلك تعهد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس، بعدم استخدام بلاده القوة العسكرية لإسقاط الأنظمة، وقال بلينكن إن "إدارة الرئيس جو بايدن ستسعى إلى تغيير المسارات التي اتبعت سابقا لتغيير الأنظمة في البلدان الأخرى من التدخلات العسكرية المكلفة، إلى إجراء حوارات دبلوماسية".

واعتبر بلينكن أن التدخلات الأمريكية السابقة "شوهت سمعة الديمقراطية وفقدت ثقة الشعب الأمريكي" مؤكدا أيضا أن "بلاده ستقوم بالأمور بطريقة مختلفة، ولن تشجع على الديمقراطية عبر التدخلات العسكرية المكلفة أو بمحاولة الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية بالقوة".

وتأتي تلك التحركات الداخلية في واشنطن، في ظل سعي إدارة بايدن لشنّ ضربات على القوات الإيرانية في سوريا والعراق، بسبب استهداف ميليشيات إيران بشكل متكرر للقواعد والمصالح الأمريكية على الأراضي العراقية، وكان آخرها استهداف قاعدة عين الأسد قبل يومين.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم المتمثل بعشرة صواريخ استهدفت القاعدة، تسبب بوفاة متعاقد أمريكي، عدا عن إصابات عناصر أمريكيين، لافتة إلى أن المتوفى كان"مدنيا أمريكيا أصيب بنوبة قلبية بينما كان يحاول الاحتماء وللأسف توفي بعيد ذلك". 

وتوعدت واشنطن بالرد على ذلك الهجوم بعد أيام قليلة من قصف مواقع أمريكي لميليشيات إيران على الحدود السورية العراقية، الذي جاء رداً على استهدف مطار أربيل شمال العراق وأسفر عن ضحايا، في تصاعد جديد للهجة بين طهران وواشنطن.

وتزامن ذلك مع تطورات في الملف النووي الإيراني، إذ صعّدت إيران على لسان رئيس النظام حسن روحاني من لهجتها حول الاتفاق، قائلاً: "لن نقبل بإدخال أي تغيير على الاتفاق النووي" وذلك عقب دعوات أوروبية لتعاون إيراني للمضي في الملف، وعدم رد إيران على أسئلة لمنظمة الطاقة الذرية حول 4 منشآت إيرانية وجد فيها اليورانيوم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات