وتحدثت شبكات محلية ومنها "شبكة أخبار درعا وريفها" اليوم الأربعاء، أن طائرة استطلاع روسية سقطت في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط جنوب سوريا، وذلك بعد اصطدامها بأسلاك الكهرباء في المنطقة.
أعقب ذلك استنفار أمني للشرطة العسكرية الروسية وميليشيا أسد في المنطقة في محاولة للعثور على الطائرة التي سقطت، بحسب الشبكات.
سبق ذلك سقوط طائرة استطلاع روسية أخرى قرب قرية تل معروف بريف القامشلي بمحافظة الحسكة شرق سوريا، وأشارت مصادر متقاطعة إلى أن سبب السقوط ناتج عن خلل فني في الطائرة، الأمر الذي لم يعلق عليه نظام أسد وحليفه الروسي حتى ساعة إعداد التقرير.
وأثارت تلك الحادثتان سخريةً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رداءة الصناعات العسكرية الروسية والخسائر المتتالية على الأراضي السورية، وخاصة طائرات الاستطلاع في معظم المناطق والجبهات.
وقبل أيام، سقطت طائرة مروحية روسية بين قريتي الريحانية والقاسمية الواقعتين شمال غرب ناحية تل تمر شمال الحسكة، الأمر الذي أسفر عن مقتل الطيار الروسي وإصابة ستة جنود آخرين بجروح خطرة، بحسب مراسل أورينت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عقب ذلك، إن المروحية الروسية أجرت هبوطا اضطراريا في سوريا، بسبب عطل فني وإنه تم إجلاء الطاقم، زاعمة أن الطيار لم يمت، كعادتها بعدم الاعتراف بخسائرها البشرية وخاصة فور وقوع الحادث.
وكانت الفصائل المقاتلة في إدلب أعلنت في 7 من شباط الماضي، سقوط طائرة استطلاع روسية من نوع "أورلان-10" على محور بينين بريف إدلب الجنوبي، خلال جولات استطلاعية تقوم بها الطائرات بشكل متواصل في المنطقة.
ورغم تفاخر موسكو بصناعاتها العسكرية على مستوى العالم، فإن خسائرها العسكرية في سوريا وغيرها من الدول تظهر زيف ادعائها ورداءة الصناعة، خاصة مع ورود فضائح عبر حلفائها في المنطقة العربية والغربية لا سيما أرمينيا.
وكان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشنيان، فضح روسيا بتصريحات أطلقها الأسبوع الماضي، حول فشل أحد أبرز منظومات الصواريخ الروسية في النزاع الذي دار بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ وانتهى بهزيمة لأرمينيا حليفة روسيا.
وقال باشنيان حينها: إن صواريخ منظومة "إسكندر" لم تنفجر أو انفجرت بنسبة 10 في المئة فقط، أثناء استخدامها في كاراباخ في الخريف الماضي، الأمر الذي دفع العديد من المسؤولين الروس للرد على باشنيان ووصف تصريحاته بـ"المضللة".
وبررت وزارة الدفاع الروسية تصريحات رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، بالقول: "من الواضح أنه تعرض للتضليل، ونتيجة لذلك استخدم معلومات غير دقيقة".
التعليقات (2)