انهيار اقتصادي غير مسبوق يفجر غضب اللبنانيين ويشل حركة البلاد

انهيار اقتصادي غير مسبوق يفجر غضب اللبنانيين ويشل حركة البلاد
فجّر ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية غضباً شعبياً في البلد الذي أنهكه الانهيار الاقتصادي بسبب ممارسات ما يسمى "محور المقاومة" وحلفاءه باستئثار السلطة وتعطيل تشكيل الحكومة والبدء بتطبيق الحلول العاجلة للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

ومع تجاوز سعر الصرف 10 آلاف ليرة لكل دولار، شهدت مدن وبلدات لبنانية احتجاجات غاضبة تطورت في بعض المناطق لأعمال شغب وتكسير محلات الصرافة وقطع للطرق الرئيسية والفرعية وإشعال الإطارات وحاويات النفايات.

ووفقاً لوسائل إعلامية لبنانية متعددة، فإن دائرة الاحتجاجات التي انطلقت أمس تجاوزت بيروت إلى مناطق البقاع وزحلة وصور والنبطية وطرابلس شمالاً، وقد تحول الغضب الشعبي إلى احتجاجات متنقلة استمرت حتى ساعات متقدمة من ليل أمس.

ففي عكار، قطع محتجون الطريق العام بالحجارة والعوائق عند مستديرة العبدة على المدخل الجنوبي لمحافظة عكار، وفي الكورة قطع المحتجون الطريق البحرية قرب منطقة النورث مارينا عند مدخل بلدة راسمسقا، في حين  شهدت مدينة طرابلس وقفات احتجاجية أمام مكاتب الصيرفة التي اتهموا أصحابها بأنهم "يتآمرون على العملة الوطنية"، وطالبوهم بإقفال محالهم فورا.

وبلغت ذروة الاحتجاجات في العاصمة بيروت عند اتوستراد جل الديب – الدورة، حيث قطع خط السير بشكل كامل، كما أقفلت عدة طرقات بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات، في عدد من المناطق البقاعية في أبلح، مستديرة زحلة، وشمالا في العبده، كوسبا والكورة، وجنوبا في الجية وصور والنبطية، في وقت عمدت مجموعة من الشبان على متن دراجات نارية ليلاً  إلى تكسير محال تجارية ومصارف في شارع الحمراء.

وعلى خلفية الانهيار الجديد لليرة اللبنانية، ارتفعت أسعار جميع أصناف الوقود، بحيث أصبح البنزين 95 أوكتان: 33500 ليرة والبنزين 98 أوكتان: 34500 ليرة والمازوت: 23400 ليرة والغاز: 25300 ليرة.

وبهذا الانهيار تكون الليرة اللبنانية خسرت نحو 85 بالمئة من قيمتها في بلد يعتمد بشدة على الواردات، كما أن هذا الانخفاض يجعل الحد الأدنى للأجور في لبنان يبلغ حوالي 68 دولارا في الشهر، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وكانت آخر مرة لامست العملة اللبنانية أدنى مستوياتها بما يقارب 10000 في صيف العام الفائت 2020 ، وقبل أسابيع من الانفجار الضخم في ميناء بيروت في الثاني من أغسطس آب، والذي وصلت آثاره إلى معظم أنحاء العاصمة اللبنانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات