بعد تعهد شيخ العقل بالتهدئة.. الكتابات تظهر مجددا على جدران السويداء

بعد تعهد شيخ العقل بالتهدئة.. الكتابات تظهر مجددا على جدران السويداء
سجلت السويداء حراكا شعبيا جديدا ضد نظام أسد ورئيسه، تنوع بين عبارات مناهضة كتبت على جدران المدينة وبين سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إجبار الموظفين على حضور فعالية تطالب بانتخاب بشار أسد.

وذكرت شبكات محلية أن فرع "حزب البعث" حاول إجبار موظفي الدوائر الحكومية في السويداء على حضور فعالية أقامها الحزب للترويج لترشيح بشار أسد للانتخابات المقبلة تحت عنوان "الأسد خيارنا".

وقال مصدر مطلع لأورينت نت، إن رؤساء الدوائر الحكومية عمّموا على جميع الموظفين لحضور الفعالية المقامة في قصر الثقافة وسط المدينة، محذرين الموظفين من عدم الحضور، فيما اقتصر حضور الفعالية على بعض الموظفين ومعظمهم من خارج المحافظة، بحسب المصدر.

ولاقت تلك الدعوة هجوما وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من أهالي السويداء الذين استنكروا الترويج لبشار في ظل الأزمات المتعاقبة في مناطق سيطرته، حيث علق هاشم القاسم: "شو قدم للوطن غير الخراب والدمار والجوع والذل والفقر والقتل شوقدم شي منيح لننتخبو بس تطلع الدول المستعمرة من أرضنا سورية يمكن راح نفكر ننتخبو ههههه شو كل هيك مستحمرين البشر".

 فيما كتب أبو عبدو اسلام: "حسبنا الله ونعم الوكيل بكل ظالم، كمان بدو يرشح حالو ماخرب بيوت العالم وقتلهم وشردهم وخلى الرجال تبكي أعوذ بالله من قهر الرجال الله ينتقم من الظالم وعوائبه".

أما هشام فعلق: "يا عيب الشوم عنجد اللي استحو ماتو ما بمثلنا ولا منفتخر في ولا خيارنا ولا بندورتنا"، فيما كتب ماخر جمال: "يعني بنفهم من هدا الكلام آنو طوابير الغاز و الخبز و البنزين وووووو راح تتمدد كمان ٧ سنين منشان عيون ثيادتو".

إصرار ثوري على الجدران

في غضون ذلك، عادت العبارات المناهضة لأسد ونظامه إلى جدران السويداء، حيث خط بعض الشبان عبارات في مدينة شهبا بريف المحافظة تؤكد رفض السكان للنظام ورئيسه وكافة رموزه، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق ثورة الحرية والكرامة عام 2011.

حملت العبارة الأولى التي رصدتها أورينت نت "تجرأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة"، وهي عبارة تحمل شعار الذكرى العاشرة للثورة السورية، إضافة لعبارة أخرى "منذ 10 سنوات بدأت في الجنوب وستنتهي في الجنوب"، في إشارة لاستمرار الحراك الثوري ضد النظام في السويداء.

وكررت السويداء موقفها الرافض لنظام أسد ورأسه بشار، خلال الأشهر الماضية عبر حملات إعلامية شعبية ورسمية تؤكد مطالبها بإسقاط النظام وترفض الحملة الانتخابية لبشار أسد ضمن حملة (لاشرعية للأسد وانتخاباته)، تمثلت بشعارات وعبارات خطت على جدران المدينة وكان أبرزها "لا تترشح يا مشرشح" وعبارة "ظلك تاجر بالحشيش خلي أسماء تعيش"، وعبارات أخرى مهينة لأسد ونظامه، بالتزامن مع تحطيم صور بشار أسد في ساحات وأحياء المدينة.

وأكدت المحافظة، ذات الأغلبية الدرزية، منذ اندلاع الثورة السورية عبر جميع أطيافها وعلى رأسهم رجال الدين رفضها المشاركة بسفك دماء السوريين خلال المعارك التي تخوضها الميليشيات، كما تؤكد عبر الحملات الشعبية المتكررة رفضها لترشح أسد للانتخابات وتطالب بمحاسبته مع رموزه.

وعمدت السويداء خلال السنوات الماضية إلى سياسة "ليّ الذراع" مع نظام أسد باحتجاز ضباطه وعناصره لتفرض عليه إطلاق سراح معتقليها، بعد اتهام مسؤولي النظام بالوقوف وراء ملف الفساد وعمليات الخطف والقتل في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات