روسيا تفقد صوابها بعد انضمام أمريكا لأوروبا بعقوبات طالت أبرز مسؤوليها
زخاروفا المتحدثة الرسمية للحكومة الروسية
وقالت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، ردا على الخطوة الأمريكية: إن العقوبات الأمريكية بالتزامن مع العقوبات الأوروبية بمثابة هجوم معادٍ ضد روسيا، مشيرة أن البيت الأبيض يحاول ترسيخ صورة العدو الخارجي دون الاهتمام بمشاكله الداخلية.
وأضافت اليوم الأربعاء وفقا لوكالة سبوتنيك الحكومية "إن بلادها سترد وفق "مبدأ المعاملة بالمثل" على العقوبات الأمريكية المفروضة ضدها على خلفية قضية تسميم واعتقال المعارض أليكسي نافالني".
وأكدت أن روسيا "ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية بشكل ثابت وحازم"، قائلة: "نحث الزملاء على عدم اللعب بالنار".
واعتبرت أن فرض عقوبات على روسيا بدعوى تسميم المعارض نافالني بمواد كيماوية عسكرية "سبب سخيف".
ووصفت الخطوتين الأمريكية والأوروبية بالقول:"كل هذا مجرد ذريعة لمواصلة التدخل المفتوح في شؤوننا الداخلية".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على 7 مسؤولين في الحكومة الروسية، الثلاثاء، على خلفية تسميم المعارض نافالني في أغسطس/ آب الماضي.
وقال مسؤول حكومي أمريكي رفيع لوكالة الأناضول إن "جهاز الاستخبارات يقيم بثقة عالية أن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي استخدموا غاز الأعصاب المعروف باسم نوفيتشوك لتسميم زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في 20 أغسطس 2020".
وطالت العقوبات شخصيات بارزة في الحكومة الروسية لها ارتباط مباشر بقضية اعتقال نافالتي في مقدمتهم المدعي العام الروسي إيغور كراسنوف ورئيس لجنة التحقيق المركزية الكسندر باستريكين ورئيس هيئة تنفيذ الأحكام الكسندر كالاشنيكوف وقائد الحرس الوطني فيكتورسولوتوف، وفق وكالة دي دبليو الألمانية.
وتأتي هذه العقوبات بعد أسبوع واحد من فرض دول الاتحاد الأوروبي عقوبات مشابهة ضد روسيا.
وطالت العقوبات الأوروبية حينئذ 4 مسؤولين روس كبار ضالعين في سجن نافالني وقمع أنصاره بحسب موقع أوروبا نيوز.
وفي 17 كانون الثاني الماضي اعتقلت السلطات الروسية نافالني (44 عاما) فور وصوله مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج.
وفي 2 شباط المنصرم حكم القضاء الروسي بسجن نافالني 3 سنوات ونصف السنة مع النفاذ في "قضية احتيال سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ على خلفيتها".
اضافة تعليق
يرجى الالتزام باخلاق واداب الحوار