بطل كمال أجسام إيراني يخيط شفتيه في سجن طهران.. هذه قصته

بطل كمال أجسام إيراني يخيط شفتيه في سجن طهران.. هذه قصته
أعلن السجين السياسي وبطل كمال الأجسام خالد بيرزاده، الذي كان مضرباً عن الطعام، خياطة شفتيه احتجاجاً على عدم استجابة السلطات في إيران لمطالبه، وسجنه في ظروف غير إنسانية، إضافة لحرمانه من الرعاية الطبية المناسبة لمشاكل صحية خطيرة.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية اليوم الأربعاء فإن بيرزاده أقدم على تخييط شفتيه احتجاجاً على ظروف احتجازه غير الإنسانية في طهران، إثر حرمانه من الرعاية الطبية المناسبة لمشاكل صحية خطيرة يعانيها.

وكان موقع "إيران هيومن رايتس مونيتور" نشر رسالة كتبها بيرزاده، الأسبوع الماضي، يقول فيها "إنه يواصل إضرابه عن الطعام في سجن طهران وأخاط شفتيه ببعضهما البعض".

وبدأ بيرزاده بالإضراب عن الطعام في 22 فبراير / شباط الماضي، من أجل الحصول على الرعاية الطبية المناسبة والإفراج المشروط. 

وكتب سردار باشاي، بطل العالم والمصارع اليوناني الروماني الشهير، عبر حسابه في تويتر،  السبت الماضي في تغريدة أرفقها بفيديو لبيرزاده في مسابقة بسنغافورة "البطل الذي تراه في الفيديو هو خالد بيرزاده، ثالث لاعب كمال أجسام في العالم، جريمته؟ إهانة القيادة والحكم عليه بالسجن سبع سنوات".

وبحسب ما ورد في رسالة بيرزاده، فإن السلطات الإيرانية لا تسمح لأحد بزيارته منذ قرابة عامين، مضيفاً "أنا أقضي أفضل أيام شبابي في أسوأ الظروف الجسدية والعقلية والنفسية.. أريد أن أنقل شيئاً إلى المسؤولين الحقيقيين والمتعاطفين مع هذه الأرض المحروقة، يطالب رجال الدولة والسياسيون والمسؤولون دائماً بحماية حقوق الإنسان وحرية التعبير وحقوق المواطنين، ولكن السؤال هو، هل لدينا حقاً حرية تعبير؟".

وتابع في رسالته "سأجيب بنفسي! ليس لدينا حرية في التعبير! إذا كانت قضايا حقوق الإنسان في إيران من أولويات جميع المؤسسات والمنظمات، فلماذا لا يتم تنفيذها؟"، مؤكداً أنه أحد ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والمواطنة، وأنه قضى كل أيام سجنه على كرسي متحرك أو في غرفة العمليات.

وبحسب وكالة أنباء حقوق الإنسان HRANA، فقد خضع  بيرزاده أثناء سجنه لعملية جراحية في القدم في أغسطس/ آب، بسبب تعرضه للتعذيب، كما احتاج إلى جراحة إضافية وعلاج فيزيائي لعموده الفقري في ديسمبر / كانون الأول، لكنه لم يحصل عليه.

وأفاد مركز حقوق الإنسان في إيران أن بيرزاده "يقضي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي".

كما حُكم عليه بالسجن لمدة عامين آخرين بتهمة إهانة المرشد الإعلى الإيراني علي خامنئي  وقد أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر ضده.

 وتشير التقارير إلى تعرض بيرزاده، منذ اعتقاله في 26 أيار / مايو 2019، للضرب المبرح عند اعتقاله من قبل قوات الأمن وفي كل مرة يتم نقله فيها بين السجون.

وتزامن ذلك مع إعدام السلطات الإيرانية، أمس الأحد، أربعة سجناء سياسيين من عرب الأهواز، من بينهم الناشط جاسم حيدري، حسبما ذكر موقع "إيران هيومن رايتس مونيتور".

ويقوم النظام الإيراني بضرب وتعذيب السجناء السياسيين وغير السياسيين كسياسة ممنهجة، لكنه ينفي استخدام التعذيب، ويمارس ضغوطاً أكبر على السجناء بحرمانهم من الحصول على الرعاية الطبية.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن وقف العلاج الطبي هو تكتيك راسخ تستخدمه السلطات الإيرانية لممارسة الضغط على السجناء السياسيين، وخاصة الذين يواصلون نشاطهم من داخل سجون الدولة أو يسعون جاهدين لفضح الظروف التي يواجهها السجناء السياسيون وغيرهم من المعتقلين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات