بايدن غاضب ويرد برسالة نارية ضد منتقدي الضربة العسكرية على ميليشيات إيران في سوريا

وقال بايدن في الرسالة بحسب ما نشر موقع بلومبيرغ في وقت متأخر أمس، :" لقد أمرت بالضربة العسكرية من أجل الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات، وهجمات مماثلة في المستقبل".

وأكد أن أوامره جاءت منسجمة مع  السلطات التي يمنحها له الدستور.

وأوضح بايدن في رسالته خطورة الميليشيات الإيرانية على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وضرورة التصدي لها وقال بالنص:"هذه الميليشيات غير حكومية، ومتورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة، وأفراد التحالف في العراق".

وأضاف أنها هي من نفذت الهجوم الصاروخي على  قاعدة عسكرية أمريكية في أربيل في 15 شباط  المنصرم، والذي أسفر عن إصابة جندي أمريكي، وأربعة متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.

وجاءت الرسالة ردا على انتقادات أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس بغرفتيه (النواب والشيوخ)، لقرار بايدن استخدام القوة العسكرية بعد خمسة أسابيع فقط من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، وفق الرسالة التي أفرج عنها البيت الأبيض ونشرتها وكالة بلومبيرغ.

وكان بعض الديمقراطيين قد استدعوا بايدن، قائلين إنه لم يبلغ الكونغرس مسبقا عن الضربة الأمر الذي استفز الرئيس وجعله يؤكد في رسالته على أنه القائد الأعلى للجيش ويستطيع فعل ذلك دون إخطار الكونغرس. كما أنه تصرف بموجب الحق الطبيعي للولايات المتحدة في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

أبرز المنتقدين 

وقال السيناتور تيم كين من ولاية فرجينيا الذي جادل منذ فترة طويلة أن الرؤساء بحاجة إلى الحصول على موافقة المشرعين لمعظم العمليات العسكرية، يوم الجمعة إنه يجب على الأمريكيين الاستماع إلى أسباب الإدارة بشأن الضربات "ومبررها القانوني للعمل دون الحضور إلى الكونغرس."

وقال النائب روخانا من كاليفورنيا إنه لا يوجد مبرر لرئيس ما ليأمر بضربة لا تكون دفاعا عن النفس بدون تفويض من الكونغرس.

مفارقة عجيبة

وفي مفارقة عجيبة، فقد أيّد السيناتور جيمس إنهوف من أوكلاهوما، وهو أعلى جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ وغيره من الجمهوريين الضربات التي نفذها بايدن، بينما اتنتقده نواب ديمقراطيون من الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس بايدن.

والجمعة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها استهدفت في غارات جوية مواقع تابعة لكتائب  ميليشيا"حزب الله" العراقية وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرق سوريا، ردا على الهجمات الأخيرة على عسكريين أمريكيين بالعراق.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الولايات المتحدة دمرت تسع منشآت وألحقت أضرارا بمنشآت أخرى في الهجوم. قُتل ما لا يقل عن 22 مسلحاً عراقيا متحالفا مع إيران ودمرت ثلاث شاحنات ذخيرة في الهجوم .