ازدهار سوق العقارات في تركيا يزيد تفاؤل المستثمرين ويدفع الأجانب لتملك شقة الأحلام

ويرى بعض المختصين في مجال التسويق والتطوير والاستثمار العقاري أن الازدهار الحاصل في سوق العقارات التركي انعكس على الأسعار، لافتين إلى أن ارتفاع الأسعار جعل المستثمرين يتوجهون لهذا السوق الرابح، وبالتالي ازدادت نسبة الطلبات على الاستثمار لا سيما في إسطنبول.

وبحسب هيئة الإحصاء التركية فإن مبيعات العقارات إلى الأجانب في تركيا حققت ارتفاعاً متواصلاً خلال الفترة بين عامي 2013 - 2020، حتى بلغت 220 ألفا و351 عقارا بحلول نهاية العام المنصرم.

وأوضحت الهيئة أن العقارات المباعة للأجانب بلغت 12 ألفا و181، خلال عام 2013 لترتفع إلى 45 ألفا و483 بحلول عام 2019.

ولفتت إلى أنه رغم تأثيرات وباء كورونا على جميع نواحي الحياة بما فيها الاقتصادية إلا أن الأجانب واصلوا شراء العقارات في تركيا حيث اشتروا 40 ألفا و812 عقاراً.

وخلال الأعوام الـ 8 الأخيرة، تصدرت مدينة إسطنبول، قائمة الولايات التركية الأكثر بيعاً للعقارات للأجانب، وذلك بواقع 83 ألفا و815.

وفي المركز الثاني، حلت ولاية أنطاليا بواقع 51 ألفا و845 عقارا تم بيعه للأجانب، خلال الفترة نفسها، تلتها بورصة بـ 11 ألفا و895 عقارا.

وعلى صعيد جنسيات الأجانب الذين اشتروا عقارات في تركيا، تشير أرقام "الإحصاء التركية"، إلى تصدّر العراقيين القائمة، خلال الفترة بين عامي 2015 – 2020.

وحلّ الإيرانيون في المركز الثاني، بواقع 18 ألفا و464 عقارا، تلاهم السعوديون بـ 13 ألفا و540.

وقال عصام طعمة صحاب شركة "فيا إسطنبول للاستثمار والتسويق العقاري‏" لأورينت: إن العقارات في تركيا شهدت العام الماضي ارتفاعا ملحوظا في الأسعار ، الأمر الذي يؤكد أن الاستثمار العقاري في تركيا هو استثمار ناجح لأن العقار يربح ولا يخسر.

وأضاف طعمة أن تركيا قدمت عدة حوافز للمستثمرين الأجانب في تركيا، خاصة ملاك العقارات، ومنحتهم الجنسية التركية مقابل شراء العقار.

ومع وجود ما يزيد عن أربعة ملايين مواطن سوري يعيشون في تركيا، تشجع عدد كبير من المغتربين العرب من دول مثل لبنان ومصر واليمن والخليج العربي للاستثمار والاستقرار في تركيا عن طريق التملك العقاري.

ووفقا للقانون التركي، فإن الأجنبي بات بإمكانه الحصول على الجنسية التركية في حال شرائه نقدا، عقارا ضمن مشاريع سكن غير مكتملة أو مكتمل بقيمة لا تقل عن 250 ألف دولار، أو ما يقابلها بالعملة التركية أو الصعبة.