تصل إلى 5 أضعاف..دراسة مقارنة تكشف فارق الدخولات ونفقات الأسر السورية في مناطق سيطرة أسد والمحرر

تصل إلى 5 أضعاف..دراسة مقارنة تكشف فارق الدخولات ونفقات الأسر السورية في مناطق سيطرة أسد والمحرر
رغم التذبذب الحاصل في سعر العملة المحلية المعتمدة بين مناطق سيطرة أسد وحكومة الائتلاف المؤقتة، لاتزال مناطق الأخيرة تحظى بفرص معيشة مقبولة إلى حد ما مقارنة مع مناطق سيطرة أسد رغم تقارب نسبي في النفقات الشهرية لكليهما، إلا أن الدخل الشهري لمناطق "الحكومة المؤقتة" لايزال "قشة" تنقذ أصحابها من الغرق في غلاء الأسعار.

وبحسب مصادر محلية، لايقل متوسط الدخل الشهري للعاملين في مناطق "الحكومة المؤقتة"عن 1000 ليرة تركية أي ما يعادل نحو 135 دولارا أمريكيا، بين مدرسين وإداريين أو عناصر في الشرطة أو الفصائل المعارضة، في حين يرتفع هامش الدخل الشهري ليصل إلى 3500 ليرة تركية أي نحو 500 دولار شهرياً لدى العاملين في المنظمات الدولية الناشطة في المنطقة.

ومن خلال استعراض الدخولات الشهرية لمناطق "المؤقتة" يظهر الفارق بينها وبين معاشات العاملين في مناطق سيطرة أسد، التي يبلغ متوسطها 70 ألف ليرة، (18 دولارا) وتغرد خارج سرب جنون الأسعار والانهيار المستمر في سعر الليرة السورية الذي شارف على الوصول إلى سقف 4 آلاف ليرة سورية.

متوسط إنفاق الأسرة في المناطق المحررة

وعلى وقع الدخولات الشهرية لكلا المنطقتين، أصدرت وزارة الاقتصاد والمالية في "الحكومة السورية المؤقتة" دراسة تبين متوسط نفقات الأسرة السورية المكونة من خمسة أطفال خلال شهر واحد.

وقدرت الوزارة في دراستها بأن الحد الأدنى لنفقات الأسرة على الأطفال ممن هم دون العاشرة من عمرهم بنحو 1544 ليرة تركية أي مايعادل 215 دولاراً أمريكياً وبواقع 7 دولارات أمريكية عن اليوم الواحد، في حين ترتفع النفقات إلى 1649 ليرة تركية (230 دولاراً أمريكياً) للأسر التي لديها أطفال تتجاوز أعمارهم العشر سنوات وتقدر نفقات اليوم الواحد بنحو 7.6 دولارا أمريكيا.

وحددت الوزارة في دراستها التي أجرتها خلال شهر كانون الثاني الماضي أن "الحد المقبول" لإجمالي نفقات الأسرة السورية على أطفالها ممن هم دون العاشرة يقدر بـ 2791 ليرة تركية، (388 دولارا أمريكيا) أي مايعادل 13 دولارا أمريكيا لليوم الواحد.

في حين يرتفع سقف إجمالي النفقات الشهرية للأسرة لمن لديها أطفال تتجاوز أعمارهم العاشرة إلى ثلاثة آلاف و26 ليرة تركية أي مايعادل 421 دولارا أمريكيا، بواقع 14 دولارا أمريكيا إجمالي نفقات اليوم الواحد.

وأجملت الوزارة دراستها تبعاً لتوزع نفقات الأسرة السورية واحتياجاتها من مواد غذائية وخدمات من محروقات ومياه وكهرباء ومواصلات وأدوات منزلية ومنظفات وغيرها من الخدمات.

مقارنة

وإذا ما تم مقارنة مدخولات الأسر في المناطق المحررة مع معدل إنفاقها، تجد أن العجز في المناطق المحررة يساوي حوالي الثلث، بينما في مناطق أسد فإن العجز هو 5-6 أضعاف المدخول.

وتشهد مدن ومناطق سيطرة أسد ماراثوناً في ارتفاع أسعار المواد الأساسية والاحتياجات اليومية للعائلة السورية خاصة مع الانهيار الحاد في سعر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، والتي تتأرجح بين 3500 و 3800 ليرة للدولار الأمريكي الواحد.

حيث قفزت أسعار المواد الأساسية في العديد من المدن والبلدات السورية إلى أضعاف ما كانت عليه في القريب الماضي، وأقرت بذلك صحف موالية وجهات تابعة لأسد تشكو الحال المعيشي الذي وصلت إليه العائلة السورية في مناطق سيطرته.

وبحسب التقرير الاقتصادي العمالي الذي أصدرته نقابة العمال التابعة لأسد فإن الأسرة السورية تحتاج إلى 600 ألف ليرة سورية لسداد احتياجاتها الأساسية، أي مايعادل 162 دولارا شهريا (6 دولارات عن اليوم الواحد).

وتأتي هذه الأرقام في وقت تشكل فيه فئة الدخل المحدود من السوريين نسبة 90% من السوريين، ممن لا يتجاوز دخلهم شهري 50 ألف ليرة سورية (13 دولارا أمريكيا) في مناطق أسد، مادفع الكثير من العائلات، بحسب التقرير، إلى دفع أبنائهم إلى سوق العمل بدلاً من الالتحاق بالمدارس.

التعليقات (1)

    Asyrian

    ·منذ 3 سنوات شهر
    وين شـ×××× الاسد اللي يضلوا ينبحوا هون بالتعليقات بعبارة سوريا الأسد؟؟ خلي الاسد يشبعكن خبز يا ×××× احسن من الذل اللي انتوا فيه اللي يخلي العاهرة منكن تبيع شرفها بشحاطة لشي أفغاني جربان ريحته واصلة لعند الكلب النافق الخميني
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات