حرب طائفية تخدم الملالي في جانبين: "فاطميون" أداة جديدة لقمع احتجاجات سنة إيران

حرب طائفية تخدم الملالي في جانبين: "فاطميون" أداة جديدة لقمع احتجاجات سنة إيران
وسط عمليات القتل والقمع التي تشنها ميليشيات الملالي بحق أهالي محافظة سيستان بلوشستان ذات الغالبية السنية من البلوش جنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان، أكد ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي دفع نظام الملالي بميليشيا فاطميون المُشكلة من عناصر أفغان شيعة لقمع التظاهرات المستمرة في المحافظة.

ووفقاً لما رصد موقع أورينت، فإن ميليشيا فاطميون دخلت إلى بلوشستان "من أجل القتل" - على حد تعبير ناشطين إيرانيين - وسط تحذيرات للميليشيا "بتحويل أيامهم في إيران إلى ليال مظلمة" وإن "البلوش ليسوا وحدهم".

وكان حبيب الله بلوش، الأمين العام لحزب التضامن الوطني في بلوشستان، وعبر حسابه في تويتر، أكد مشاركة ميليشيا فاطميون في وأد احتجاجات محافظة بلوشستان من قمع وقتل على يد ميليشيات الملالي، وقال: تلقيت تقارير أكدت أنه ومن أجل قمع تظاهرات البلوش في زاهدان يتم الاستفادة من قوات فاطميون المتمركزون في المنطقة من أجل التدريب والعودة إلى أفغانستان".

وتشتعل المحافظة باحتجات عارمة ومواجهات مع ميليشيا "الحرس الثوري" وقوات أمن الملالي التي قتلت العشرات منهم على مدى الأسبوع المنصرم، وذلك بعد أن ارتكبت مجزرة بقتل 10 من ناقلي الوقود في مدينة سراوان جنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان.

وكانت مقاطعة سيستان بلوشستان ذات الأكثرية السنية دخلت منذ ثلاثة أيام بإضراب عام احتجاجاً على مجازر ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني بحق أهالي مدينة "سراوان"، وسط دعوات لتعميم الإضراب على بقية المحافظات الإيرانية.

وكانت المواجهات امتدت بين أهالي الإقليم السني الغاضبين إلى كورين سارجانغال، بالقرب من زاهدان، عاصمة سيستان ومقاطعة بلوشستان، حيث هاجم المحتجون قاعدة الحرس الثوري الإيراني وسيطروا عليها وسط هرب عناصر قاعدة الملالي.

وأشارت وسائل إعلام منها "إيران واير" إلى أن عدة مدن في الإقليم بما في ذلك زاهدان وإيرانشهر وبهرة وجاكيجور وسارافان، قد نظمت إضرابا عاما ورفضت فتح المحال منذ صباح الخميس، احتجاجا على مجازر ميليشيا الحرس الثوري.

حرب طائفية تخدم الملالي

وفقاً لمصدر صحفي مطلع، فإن زج الميليشيا الشيعية (فاطميون) في إشعال حرب طائفية وقودها "السنة البلوش والشيعة الأفغان"، يخدم نظام الملالي في نقطتين، أولها إخماد الحراك الشعبي ضده بالقوة على يد قوة أجنبية تتمثل في الميليشيا الأفغانية والتي يريد التخلص منها ومن الأفغان عموماً - كنقطة ثانية - لا سيما أن نظام الملالي عرض على لسان وزير خارجيته في كانون الثاني الفائت 2020 إعادة الميليشيا إلى أفغانستان والاستفادة منها.

وكان ظريف أشاد في مقابلة مع أكبر مزود إخباري خاص في أفغانستان (تولونيوز) بميليشيا "لواء فاطميون"، ووصفها بأنها تتضمن"أفضل" مقاتلين ضد تنظيم داعش، وقال إن كابول يمكن أن "تعيد تسميتها" لمحاربة الإرهاب داخل أفغانستان.

وأوضح المصدر في حديثه لأورينت نت، أن النظام الإيراني يعاني من مشكلة كبيرة بالنسبة للاجئين الأفغان الذين يشكلون  قرابة 4 ملايين نسمة، استغلهم في حروبه الإقليمية في سوريا والعراق، وإذا صح زج الميليشيا الأفغانية بقمع المواطنين السنة، فإن مصير ملايين الأفغان مهدد بالتهجير والمضايقة وسيناريوهات لا يعلم كيف يمكن للنظام الإيراني أن يديرها.

يشار إلى أن عرض النظام الإيراني بإعادة الميليشيا إلى أفغانستان، قوبل باستنكار شديد اللهجة على لسان، ريحانة آزاد، عضو البرلمان عن ولاية أوروزجان الجنوبية، واصفة عرض ظريف بأنه عمل "مؤسف" و"مخجل" من قبل مسؤول رفيع المستوى في حكومة أجنبية.

ومثل العديد من الأفغان الآخرين المطلعين على ممارسات التجنيد بالإكراه الإيرانية التي أدت إلى إنشاء "فاطميون"، كانت آزاد غاضبة بشكل خاص من إصرار ظريف على أن إيران لم ترسل مقاتلين أجانب إلى سوريا، والذي قال إن "إخواننا <الأفغان> يذهبون <إلى سوريا> طوعا بمحض إرادتهم".

وقالت البرلمانية الأفغانية: "كم هو غير مسؤول من السيد ظريف أن يشير إلى هؤلاء الفقراء، الذين سيخوضون القتال في حرب خارجية بسبب قلة الفرص وفي محاولة لإطعام عائلاتهم كمتطوعين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات