تضامنا مع الناصرية..رقعة الاحتجاجات تتوسع في العراق وتمتد إلى مدن شيعية جديدة (فيديو)

امتدت أمس السبت رقعة الاحتجاجات إلى مدن وبلدات عراقية أخرى ذات أكثرية شيعية، خرجت تضامناً مع مدينة الناصرية جنوب البلاد التي تشهد احتجاجات منذ أيام أوقعت قتلى وجرحى.

ونشرت قناة الحلة العراقية أمس السبت صوراً تظهر قطع محتجين لطرقات المدينة بالإطارات المشتعلة، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "من بابل إلى ذي قار دمنا واحد"، رافقها انتشار أمني ملحوظ في شوراع وطرقات المدينة.

كما بثت صفحة "على درب الانتفاضة" فجر اليوم مقطع فيديو يظهر فيه تظاهر العشرات في ساحة عدن شمال العاصمة بغداد تضامناً مع متظاهري الناصرية، وآخرون في منطقة علوة الجميلة شرق العاصمة بغداد احتجاجاً  على عمليات القمع والقتل التي تعرض لها المتظاهرون على يد قوات الأمن والحشد الشيعي العراقي.

وتأتي المظاهرات في مدن وبلدات عراقية على خلفية تجدد الاحتجاجات في مدينة الناصرية في العراق مساء أمس السبت، حيث قطع متظاهرون من قضاء الرفاعي في المحافظة الطرق بالإطارات المحترقة، وطالب المحتجون بإقالة مقام القضاء وتحسين الواقع الخدمي للمدينة.

وذكرت مصادر أمنية في العراق عن بدء انتشار عناصر أمنية تابعة لقوات الجيش العراقي في المدينة بدلاً من قوات الشغب المتهمة بقتل وإصابة المتظاهرين، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ أيام.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس السبت تشكيل لجنة بناء على أمر من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للتحقيق في أعمال العنف التي تعرض لها محتجون على أيدي قوات مكافحة الشغب والحشد الشيعي في مدينة الناصرية.

واشتدت وتيرة المظاهرات في مدينة الناصرية ظهر أمس السبت، وتسببت المواجهات بين قوات الأمن التابعة للحشد العراقي والمتظاهرين إلى وقوع قتلى وجرحى. 

من جانبها أدانت منظمة العفو الدولية تعامل قوى الأمن العراقي والحشد الشيعي مع المظاهرات متهمة إياها باستخدام القمع المفرط، وتحدثت المنظمة بـ"انزعاج" عن سقوط 8 قتلى وإصابة المئات من المتظاهرين.

وخرج ناشطون أمس السبت أكدوا أن أعداد الإصابات بين المتظاهرين وصلت إلى أكثر من 330 مصاباً، في حين أن القوى الأمنية تتحدث عن إصابة 147 فقط.

وتشهد مدينة الناصرية ذات الأغلبية الشيعية احتجاجات شعبية منذ أسبوع طالبوا فيها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، الذي أقيل وعيّن رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي محافظاً مؤقتاً عنه.

وتعيش العراق موجات احتجاج شعبية منذ عام 2019 وسط فراغ حكومي على خلفية استقالة رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي من منصبه ومنح البرلمان الثقة لمصطفى الكاظمي لتولي رئاسة وزراء العراق.

وسبق لمظاهرات العراق أن نددت بسياسة الحكومة العراقية السابقة المتهمة بتبعيتها لإيران، مطالبة إياها بإصلاحات سياسية واقتصادية، لكن تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) كان سبباً في توقف تنظيمها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات