صعق بالكهرباء واغتصاب.. طرق وحشية تتبعها السلطات الروسية لعقاب المحتجين على اعتقال نافالني

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن روسيا بدأت باتباع بروتوكول طوارئ لمنع لقاء المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين مع آلاف المعتقلين.

وأوضحت أن البروتوكول يدعى بـ"خطة القلعة"، ويستعمل عادة لإغلاق مراكز الشرطة الروسية في حال وقوع هجوم مسلح، لكن الكرملين بدأ يستخدمه لإبعاد المدافعين عن حقوق السجناء. 

وأشارت إلى أن جهود الكرملين لتصوير الاحتجاجات على أنها أعمال عنف بتحريض من الخارج، بدأت تتآكل مع بداية خروج بعض المعتقلين من السجن.

إخفاء المعتقلين

ونقلت الصحيفة عن "غريغوري دورنوفو" الذي يعمل في منظمة حقوقية روسية توثق شهادات الذين مروا بمراكز الاعتقال، أن السلطات تلجأ إلى إخفاء المعتقلين عن محامي حقوق الإنسان وتجعل أوضاعهم صعبة. 

ويقول "دورونفو" إن السلطات الروسية أعلنت حربا على منظمات حقوق الإنسان لمنعها من معرفة ما يتعرض له المعتقلون.

وجهت أجهزة الشرطة أكثر من 90 تهمة جنائية وأكثر من 9 آلاف تهمة جنحة للمعتقلين من 125 مدينة خلال موجة الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح نافالني.

ووفقا لمقابلات أجرتها الصحيفة وشهادات جمعتها منظمة حقوقية روسية، فقد تعرضت النساء لتهديدات بالاغتصاب على أيدي رجال الشرطة.

ويرزح في المعتقلات أكثر من 11 ألف شخص تعرض كثيرون منهم للضرب بالهروات والصعق بمسدسات كهربائية، إضافة إلى الحرمان من الطعام أو الماء، أو الذهاب إلى المرحاض لما يفوق 16 ساعة.

وكانت قوات الشرطة وجهاز الأمن الروسي نفذا حملات اعتقال واسعة ضد مؤيدي المعارض الروسي المحتجز أليكسي نافالني خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد تندد بفساد السلطة وتتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسرقة.

محاولات تسميم

وجاءت المظاهرات تلبية لدعوات المعارض الروسي أليكسي نافالني والذي احتجزته السلطات الروسية فور وصوله من المطار قادماً من ألمانيا، بعد أن نجا من محاولات تسميمه من قبل الأمن الروسي أواسط العام الماضي.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن أنصار نافالني قد نظموا مظاهرات في العديد من المدن دون حصولهم على ترخيص يأذن لهم بذلك، واتهمت المتظاهرين بإقحام الأطفال في المظاهرات "غير المرخصة" والاعتداء على جهاز الشرطة ورشقهم بـ"مخلفات بلاستيكية"، على حد زعمها.

وسبق لروسيا أن شهدت موجة احتجاجات واسعة شملت العديد من مدنها أواخر شهر تموز من العام الماضي، طالب فيه المتظاهرون بتنحي الرئيس فلاديمير بوتين احتجاجاً على سياسته في التعامل مع أزمة محلية.