حتى كورونا لم تغير تقاليد القمع لديه: إحصائية جديدة تكشف عدد الأطباء المعتقلين في سجون أسد

حتى كورونا لم تغير تقاليد القمع لديه: إحصائية جديدة تكشف عدد الأطباء المعتقلين في سجون أسد
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مواصلة نظام أسد لاعتقاله آلاف العاملين في الكوادر الصحية في المراكز الطبية الواقعة تحت سيطرته بعد مضي عام على تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19).

واتهمت الشبكة في تقريرها الصادر أمس الجمعة نظام أسد بتهشيم المجتمع، وزيادة معاناته رغم مضي عام على تفشي فيروس كورونا وظهور سلالات جديدة منه وغياب الرعاية الصحية أو سن أي إجراءات فعالة للحد من تزاحم المواطنين في طوابير سعياً للقمة العيش.

ودلّلت الشبكة في تقريرها بتوثيق ثلاثة أنماط ممنهجة اتبعها نظام أسد لمعاقبة نحو ثلاثة آلاف و364 من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي وهي الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، حيث استهدف نظام أسد العاملين في قطاع الرعاية الصحية عبر ملاحقتهم أمنياً، خاصة المساهمين منهم في طبابة السوريين ممن شاركوا في الحراك الثوري، وعلاج المصابين من المتظاهرين والمعارضين له.

وجاءت دمشق في المرتبة الأول كأكثر المناطق التي سجلت حالات اعتقال واختفاء لأطباء وعاملين في القطاع الصحي على يد مخابرات أسد، تلتها ريف دمشق ثم حمص وحلب، حيث تمت عمليات اعتقال ثلث الأطباء خلال مزاولتهم لعملهم، تليها اعتقالات سجلت أثناء عبور عمال الرعاية الصحية على نقاط تفتيش تابعة لمخابرات أسد، أو عبر عمليات دهم لمنازلهم.

واعتبرت الشبكة أن عام 2012 "كان الأسوأ" من حث استهداف العاملين في قطاع الرعاية الصحية، حيث نفذت جميعها على يد ميليشيات أسد.

واتهمت الشبكة نظام أسد بتعنته في استمرار اعتقاله لآلاف الأطباء وسط تفشي فيروس كورونا، واعتبرت أن أسد المتسبب الأول في غياب البنى التحتية الطبية والمشافي بفعل قصف ميليشياته لها.

كما أدانت الشبكة مساعي المجتمع الدولي وسائر المفاوضات السابقة التي فشلت في إطلاق سراح العاملين في الكوادر الصحية "أو مجرد الكشف عن مصيرهم".

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة أسد من غياب الرعاية الصحية وسط النقص الحاصل في إمدادات الوقاية من فيروس كورونا، فضلاً عن تخبط في تصريحات أسد حول صحة وصول توريدات من لقاح كورونا أو الكشف عن مصدره.

وكشفت تقارير صحفية سابقة عن أن وضع تفشي كورونا في مناطق سيطرة أسد بات "خارجاً عن السيطرة"، ووثق خلالها إعلان نقابة الأطباء التابعة لنظام أسد عن وفاة نحو 61 طبيباً خلال شهر آب من العام الماضي بفيروس كورونا.

كما نشرت صوراً  التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر صفوفاً من المقابر الجماعية تتسع لعشرات الجثث، كانت قد استحدثت مؤخراً مع تزايد وتيرة تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرة أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات