"قسد" تحرج نفسها وتؤكد صحة تقرير حقوقي يوثّق انتهاكاتها بحق مدرسين

"قسد" تحرج نفسها وتؤكد صحة تقرير حقوقي يوثّق انتهاكاتها بحق مدرسين
هاجمت ميليشيا "قسد" تقريراً حقوقياً كانت قد نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت فيه الأخيرة انتهاكات "قسد" ضد المدنيين والمدرسين في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

وأكدت "قسد" في بيان لها نشرته اليوم الجمعة عبر معرفاتها الرسمية اعتقالها لعشرات المدرسين وسوقهم إلى التجنيد الإجباري، ودللت على ذلك بوجود "تفاهم مسبق" بين هيئة التربية والتعليم لشمال شرق سوريا ومكتب الدفاع التابع لها يقضي برفع أسماء المعلمين وفق نسب متفق عليها، لتجنب إلحاق الضرر بالعملية التعليمية على حد زعمها.

  واستهلت الميليشيا بيانها بوصف نفسها أنها "جهة عسكرية غير معنية بالعملية التربوية والتعليمية لا من قريب ولا من بعيد".

 وأدرجت "قسد" بنداً رديفاً نصّ على صلاحيتها في منع من أسمتهم بـ"قوات الانضباط العسكري" دخول المدارس واعتقال المدرسين من داخل الحرم المدرسي وسوقهم إلى التجنيد الإجباري، مؤكدة نفيها لفصل 

أيّ  مدرس من دير الزور رفض الالتحاق بالتجنيد الإجباري، حسب وصفها.

في حين نشرت شبكة "نداء الفرات" أمس الخميس تقريراً يفيد ببدء حركة هجرة للشباب ممن هم فوق سن 18 من المناطق الواقعة تحت سيطرة قسد إلى دول الجوار هرباً من التجنيد الإجباري.

وتحدثت الشبكة عن أن مناطق سيطرة قسد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجرة نحو مئة شاب من أبناء مدينة دير الزور إلى مدينة شانلي أورفا التركية "خوفاً من الاعتقال والانخراط في صفوف قسد التي تستخدمهم لإقامة مشروعها الانفصالي".

وتشهد مناطق سيطرة "قسد" منذ أسبوعين إضراباً عاماً نظمه مدرسون احتجاجاً على ممارسات "قسد" ضدهم، طالبوا فيها بالوقف الفوري للتجنيد الإجباري بحق المدرسين وتحسين الوضع المعيشي لهم ورفع أجورهم وربطها بالدولار الأمريكي.

ويأتي تقرير الإدارة الذاتية رداً على تقرير بثته الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الجمعة الماضي وثقت فيه تورط "قسد" في تنفيذ عمليات اعتقال تعسفي بحق 61 مدرساً في كل من الرقة والحسكة ودير الزور منذ مطلع العام الحالي وحتى 15 من شهر شباط، وملاحقة نحو 550 مدرساً آخرين، فصلتهم تعسفياً عن عملهم في المدارس الواقعة تحت سيطرتها.

واعتبرت الشبكة أن الانتهاكات "الكارثية والمتراكمة" سببت ارتفاعاً "مخيفا" في نسبة الأطفال المتسربين من المدارس، ودفعت العديد منهم للالتحاق بالمدارس الواقعة تحت سيطرة نظام أسد، وسط تحديات مالية وصحية في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19).

من جهتها، عمدت الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا "قسد" منذ عام 2015 إلى شرعنة سيطرتها باستبدال المناهج التعليمية القائمة بمناهج تكرس أفكارها ورموزها السياسية، منهم عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني والمسجون في تركيا منذ نحو أكثر من عشرين عاماً.

ويعاني المدرسون العاملون في المدارس الواقعة في مناطق تسيطر عليها ميليشيا "قسد" من ظروف معيشية متدنية ومضايقات أمنية أمام رفضهم الالتحاق في صفوف ميليشيا "قسد"، حيث سبق للإدارة الذاتية أن أقدمت على فصل أربعين مدرساً في تشرين الثاني الماضي بعد أن رفضوا الالتحاق بصفوف ميليشيا قسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات