وجاءت السيطرة بعد عدة خطوات من قبل أسماء وأذرعها الاقتصادية، آخرها كان اليوم الخميس عندما قررت "محكمة القضاء الإداري الدائرة الرابعة بدمشق" التابعة لنظام أسد تعيين شركة "تيلي انفيست ليمتد" حارساً قضائياً على شركة "MTN".
وبحسب "مجلس الدولة" التابع لنظام أسد فإن "فرض الحراسة القضائية على شركة MTN سوريا جاء بعد ثبوت مخالفتها للالتزامات المفروضة عليها عن عقد الترخيص ، مما أثر على حقوق الخزينة العامة والتي لها نسبة 21.5% من مجموع الإيرادات".
وأوضح نص القرار أن "رئاسة الحكومة شكلت عام 2019 لجنة لتدقيق التدفقات المالية والنقدية الداخلة والخارجة إلى شركتي الخليوي (سيرتيل وMTN)، ومدى تقيّدهما بالقوانين والأنظمة، وتبين للجنة وجود خلل واضح بالدراسات".
ويرأس مجلس إدارة "تيلي انفيست ليمتد" يسار ونسرين إبراهيم، منذ عام 2019، وهما محسوبان على تيار أسماء، والواجهة الاقتصادية لها.
فرض الحراسة القضائية سبقتها عدة خطوات، الأولى كانت استقالة أعضاء في مجلس إدارة الشركة، في مايو/ أيار العام الماضي، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة ووزير الاتصالات الأسبق في حكومة أسد، محمد بشير المنجد، إلى جانب عضوَي المجلس نصير سبح وجورج فاكياني.
في حين لم يبقَ في إدارة المجلس حينها إلا شخصان الأول إسماعيل جارودي إلى جانب نسرين إبراهيم، التي كانت تشغل نائب رئيس الإدارة قبل تغييرها بشكل مفاجئ بقرار أمس الثلاثاء، دون توضيح الأسباب وهو ما دفع باب التساؤلات حول التوقيت.
وحسب بيان صادر عن "سوق دمشق للأوراق المالية"، أعلنت شركة "تيلي انفيست ليمتد"، أمس، تغيير ممثلها في عضوية مجلس إدارة "MTN"، وتعيين محمد حمدون بدلاً عن نسرين إبراهيم.
وتعتبر نسرين إبراهيم وشقيقها يسار إبراهيم أذرع أسماء الأسد، وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات عليهما في آب 2020، وأكدت حينها أن العقوبات ضد يسار إبراهيم بسبب استخدامه شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، لإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد.
أما الخطوة الثانية كانت إعلان مجموعة الاتصالات الجنوب إفريقية "MTN" خروجها من سوريا والشرق الأوسط وبيع حصتها في سوريا، تحت مبررات بأن الأرباح الواردة لا تتجاوز 4% من الأرباح العامة.
وحسب ما نقلت "رويترز" في أغسطس/ آب العام الماضي، عن الرئيس التنفيذي للشركة روب شوتر، فإن الشركة تنوي بيع حصتها في سوريا والتي تبلغ ما يقارب من 75%، إلى شركة “تيلي انفيست”، التي تملك 25% من الشركة.
ومع فرض الحراسة القضائية اليوم تكون أسماء الأسد بسطت سيطرتها على شركة "MTN" عبر شركة "تيلي انفيست ليمتد"، بعد سيطرتها على شركة "سيرتيل" خلال الأشهر الماضية وتعيين المجلس الشركة السورية للاتصالات التابعة لوزارة الاتصالات، ممثلة برئيس مجلس إدارتها، محمد مازن المحايري، حارسا قضائيا عليها.
التعليقات (1)