اشتباكات بسبب المخدرات في السويداء ومصادر محلية تفضح دور ميليشيا أسد

اشتباكات بسبب المخدرات في السويداء ومصادر محلية تفضح دور ميليشيا أسد
سجلت مدينة السويداء اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة تحت عنوان مكافحة المخدرات والأكشاك العشوائية وأسفرت عن قتلى وجرحى، فيما تعود الأسباب الحقيقية للاشتباكات لنزاع بين فصائل محلية حول النفوذ الأمني بدفع من ميليشيا أسد والاحتلال الروسي.

وذكرت شبكات محلية أن الاشتباكات وقعت خلال الليلة الماضية بهجوم شنه أحد الفصائل المحلية بقذائف "آر بي جي" ورشاشات متوسطة على أكشاك (كولبات) لبيع البنزين وسط المدينة، بحجة أنها مخالفة وتبيع مادة المخدرات.

وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين من الفصيل المهاجم، وإصابة ثلاثة من أصحاب الأكشاك، إضافة لخسائر مادية وحالة من الهلع عاشتها المدينة حتى الصباح، ليتبين أن عناصر الفصيل مدفوعين من ميليشيا أسد ومتهمين بامتهان الخطف والسلب وتجارة المخدرات.

ونقلت شبكة "السويداء A N S"، عن قائد مجموعة محلية في السويداء ويدعى أبو سلمان أن الأسباب الحقيقية وراء تلك الاشتباكات تعود لخلاف بين فصيلين محليين على كسب رضا الاحتلال الروسي، وقال "منذ يومين قام أحد الفصيلين بإجراء استعراض عسكري داخل المدينة في محاولة لكسب الامتياز الذي يقدمه الروس حول إنشاء لواء تابع لها في المحافظة، وما جرى لم يعجب الفصيل الثاني الذي بدوره أرسل أحد قادته لخلق بلبلة وافتعال مشكلة، حيث اشتبكوا بداية بالأيدي ثم تطور الأمر لإطلاق نار أصيب على خلفيته أحد مقاتلي الفصيل المستعرض، وأضاف أن أصحاب الأكشاك الذين تعرضوا للهجوم ليلة البارحة هم يتبعون للفصيل المستعرض".

واعتبر أبو سلمان أن ما حصل في المدينة من اشتباكات "هو كسر عظم بين فصائل مشبوهة تتسابق لإبراز عضلاتها أملاً أن يقع عليها الاختيار الروسي في قيادة المرحلة القادمة التي يمهد لها الجانب الروسي"، بحسب وصفه.

وتؤكد الشبكة المحلية نقلا عن مصادر أهلية أن أجهزة مخابرات أسد تقف وراء تلك الأحداث لتعقيد المشهد الأمني في المدينة وبسط نفوذها بشكل أكبر من خلال الفصائل المدعومة منها، حيث نقلت عن شخص يدعى رافي قوله إن: "المشتبكين جميعهم على علاقة طيبة بفرع الأمن العسكري في السويداء، ولا يمكن لمن يروج المخدرات أن يحاسب الكشك الذي يروج المخدرات بكميات أقل منه لأن الفصيل المهاجم معروف بأنه يقوم بالاتجار على نطاق واسع ويتاجر بكميات كبيرة، وهو بالأصل من يبيع المادة لهذه الأكشاك الصغيرة، الأمر الذي يفند رواية صفحات وإعلاميي السلطة بأن فصائل تقوم بمداهمة أوكار مخدرات، ويجعلنا على ثقة بوجود مخطط يحاك للمحافظة".

كما أكدت شبكة "السويداء24" ارتباط تلك المجموعات والفصائل بفرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد، مشيرة إلى أن معظم أفراد تلك الفصائل يحملون بطاقات أمنية وهو متهمون بترويج المخدرات على نطاق واسع، غير أنهم مطلوبون أمنيا بعشرات القضايا.

وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية التي تدير شؤونها بإشراف مشايخ الطائفة "مشيخة العقل"، فيما يقتصر وجود ميليشيا أسد على الأفرع الأمنية وبعض الحواجز، ما دفع الميليشيا لمعاقبة المنطقة عبر تحريك عصابات الخطف والقتل ونشر الرعب في صفوف السكان.

وتضم المنطقة عصابات مدفوعة من ميليشيا حزب الله بالتعاون مع فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد الذي سهل دخولها للمحافظة في السنوات الماضية، وتحولت السويداء إلى بؤرة لعمليات الخطف والقتل وترويج المخدرات بسبب الميليشيات، بحسب اتهامات الأهالي.

فيما ترفض المحافظة عبر مواقفها الشعبية الخضوع لسياسة نظام أسد وحلفائه الروس والإيرانيين، حيث أكدت السويداء منذ اندلاع الثورة السورية عبر جميع أطيافها وعلى رأسهم رجال الدين رفضها المشاركة بسفك دماء السوريين خلال المعارك التي تخوضها الميليشيات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات