إصابة جندي تركي في إدلب وفلتان أمني متواصل في السويداء

عاد التصعيد العسكري إلى إدلب بتفجير استهدف عربة عسكرية تركية في المنطقة إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي من ميليشيا أسد على محاور وقرى جنوب المحافظة، فيما سجلت مناطق البادية هجمات مكثفة لتنظيم داعش وسط غارات مكثفة للطيران الروسي، في حين تواصل الفلتان الأمني بشكل ملحوظ في محافظة السويداء مع غياب شبه تام لسلطة ميليشيا أسد، مقابل اعتقالات واغتيالات وتحركات للتحالف الدولي في مناطق شرق الفرات.

وأفاد مراسل أورينت أن جنديا تركيا أصيب بجروح نتيجة استهداف مجهولين لدورية عسكرية تركية بقذيفة "آر بي جي" على الطريق الواصل بين مناطق حزانو- سرمدا شمال إدلب، وهي حادثة متكررة بحق القوات التركية في الشمال السوري منذ مطلع العام الحالي.

فيما واصلت ميليشيا أسد خروقاتها بقصف مدفعي وصاروخي تجاه بلدات وقرى جنوب إدلب خلال ساعات أمس، وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية للميليشيا إلى محاور المنطقة، في حين ردت فصائل "الفتح المبين" باستهداف مواقع ميليشيا أسد بقصف صاروخي ومدفعي وأعلنت قنص عنصر على محور معرة موخص جنوب المنطقة.

في غضون ذلك أصيب ثلاثة مدنيين بجروج نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة نوع "فان" وسط شارع الفيلات في مدينة عفرين شمال حلب، مع تزايد حدة التفجيرات التي تطال المدنيين في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

وإلى شرق الفرات حيث سجلت المنطقة انتهاكات جديدة من ميليشيا قسد عبر اعتقالات عديدة طالت المدنيين، وأبرز تلك الاعتقالات طالت 12 شابا في مخيم المحمودلي غرب الرقة لأسباب مجهولة، فيما شهدت بلدة الصبحة شرق دير الزور وقفة احتجاجية من الطاقم التدريسي رفضا للتجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيا على الكادر خلال الفترة الماضية، إضافة لوقفة مماثلة في قرية الشنان تخللها قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وحملات التجنيد الإجباري بحق الكادر التعليمي والفساد المتفشي في المجلس المحلي التابع لقسد.

من جانب آخر داهمت قسد المعابر النهرية للتهريب في بلدة الشحيل شرق دير الزور، واعتقلت خلالها عددا من الأشخاص وصادرت صهاريج محملة بمادة المازوت مجهزة للتهريب إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد ومصادرة بعض الدراجات النارية أيضا، ومن جانب مختلف، اعتقلت قسد أربعة أشقاء بحملة أمنية نفذتها في بلدة جديد عكيدات شرق دير الزور، إضافة لاعتقال شخص في مدينة البصيرة بتهمة إطلاق النار على قدمه لعدم الالتحاق بقطعته العسكرية في صفوف ميليشيا قسد.

وأقام الاحتلال الروسي حفلا بمناسبة "عيد الجيش الروسي" في بلدة حطلة بريف دير الزور، استقبل خلاله قادة الميليشيات المحلية ومخاتير و وجهاء المنطقة الموالين لنظام أسد، وتحدثت شبكات محلية عن وصول دفعة جديدة من الزوار الإيرانيين عبر مطار دير الزور العسكري بحجة زيارة الأماكن الأثرية والمزارات الشيعية التابعة لإيران في المحافظة.

في حين قتل عنصر من ميليشيا قسد جراء اشتباكات مع ميليشيا أسد ناتجة عن خلافات بين الطرفين في منطقة عين عيسى بريف الرقة، بينما نشرت ميليشيا أسد حواجز طيارة ودوريات بقرى وبلدات ريف الرقة الشرقي بهدف حملات اعتقال الشباب للتجنيد الإجباري، حيث وثقت شبكة عين الفرات اعتقال 34 شابا على الأقل وصلوا إلى بلدة السبخة شرق الرقة.

وإلى البادية، فقد كثف تنظيم داعش هجماته خلال ساعات أمس على مواقع ميليشيا أسد ببادية دير الزور، لتسفر عن مقتل وإصابة عدد من العناصر، بحسب الشبكات المحلية، الأمر الذي دفع الطيران الروسي لشن غارات مكثفة على مواقع التنظيم في المنطقة تحديدا بادية الشولا، بينما عثرت ميليشيا الفرقة الرابعة على جثة أحد عناصرها في منطقة العاقولة ببادية دير الزور بعد فقدانه في المنطقة قبل أيام.

وفي الجنوب السوري تواصل الفلتان الأمني عبر اغتيالات وخطف طالت المدنيين في السويداء، وآخرها اختطاف رجل سبعيني من قبل مجهولين ليلا ومن ثم ضربه بشكل مبرح وقتله دهسا بسيارته حتى فارق الحياة، ليقوم الخاطفون برمي جثته وسرقة السيارة، فيما قتل شخص وأصيب ستة آخرون بجروح نتيجة اشتباكات بين فصائل محلية وأصحاب "الأكشاك" في المدينة، بسبب إصرار الفصائل على إغلاق الأكشاك العائدة لأشخاص من خارج السويداء.

وأشارت شبكة "السويداء24" إلى أن عناصر الفصائل استهدفوا الأكشاك بقذائف "آربي جي" وبالرشاشات المتوسطة خلال الاشتباكات، بعد توجيه اتهامات مختلفة لأصحاب الأكشاك ومنها الترويج للمخدرات والحشيش، علما أن ميليشيا أسد وحزب الله هما المسؤولتان بشكل واضح عن ترويج تلك المواد وعمليات الخطف والقتل في المنطقة بحسب اتهامات الأهالي.

وفي درعا، انتشرت عبارات مناهضة لنظام أسد على جدران مدينة الحراك شرق درعا نددت باعتقال المدنيين وخاصة النساء وتوعدت بالانتقام من ميليشيا أسد لتلك الانتهاكات.