وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر أمس الثلاثاء تفاصيل لقاء أسد مع عدد من الإعلاميين والصحفيين.
وحسب الصحيفة فإن أحد الإعلاميين سأل أسد عن الانهيار الاقتصادي في مناطقه وتدهور سعر صرف الليرة وارتفاع الأسعار بشكل كبير وردة فعل مواليه، الأمر الذي أثار غضب مستشار أسد، لم تسمه الصحيفة، لكن أسد سمح للصحفي بالحديث، ليجيب بـ"أنا أعلم بآلام الناس وأعرف".
وأشارت الصحيفة إلى أن أسد لم يقدم خلال حديثه في الاجتماع عن التدهور الاقتصادي أي حلول أو خطوات ملموسة لوقف الأزمة الاقتصادية، باستثناء طلب "إلغاء عرض برامج الطبخ لكي لا تزعج السوريين بصور طعام بعيدة المنال”.
وأكدت الصحيفة أن أسد "قدم نظرة نادرة غير مألوفة لقائد بدا منفصلاً عن المخاوف الحقيقية لشعبه، وعاجزا عن فعل أي شيء حيالها"، مع تأكيدات “غامضة” بأن الوضع سوف يتحسن.
وأكدت الصحيفة أن أسد أرجع سبب الأزمة إلى "مجموعة من القوى المتسببة"، معتبرا أن “وحشية الرأسمالية العالمية، غسل الدماغ من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، والنيوليبرالية غير المحددة هي التي تقوض قيم البلاد.
وفي جانب آخر نفى أسد للصحفيين توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل أو الاعتراف بزواج المثليين.
وكان أسد التقى في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدد من الإعلاميين الموالين له دون نشر اللقاء بشكل رسمي إلا أن عدداً من الإعلاميين نشروا صورا عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي تجمعهم مع أسد.
ويأتي حديث أسد في ظل واقع اقتصادي متردٍ يعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرته، إذ وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى 3500 ليرة سورية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 30%.
وكانت بيانات جديدة سجلها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أظهرت أن رقما قياسيا بلغ 12.4 مليون سوري - أي ما يقرب من 60 % من السكان - يعانون في الوقت الحالي من انعدام الأمن الغذائي بزيادة بلغت 4.5 مليون شخص في عام واحد فقط.
التعليقات (3)