وسلط مقدم البرنامج سكوت بيلي الضوء على الجرائم المرتكبة، وعلى المصور "قيصر" الذي خاطر بحياته من أجل كشفها أمام العالم، وتناول الجهود المبذولة للمحافظة عليها.
وحذر البرنامج في بدايته من المشاهد التي ستظهر في الحلقة وعدم ملاءمتها للأطفال، كونها تتضمن عرضاً لصور تعتبر الدليل الصادق على أعظم جرائم الحرب في القرن الحادي والعشرين، مؤكداً أنه من الصعب مشاهدة الدليل ولكن يجب رؤيته.
وأضاف المقدم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه للأمن القومي سيواجهون في وقت قريب رعباً اندلع قبل عقد من الزمن، لما فعله الديكتاتور السوري بشار أسد من قتل للأبرياء بالكيماوي والغازات، وقصف للمستشفيات والمدارس، بالإضافة لتغييب آلاف الأشخاص.
وأشار إلى أن العديد خاطروا بحياتهم لإخبار هذه القصة وإيصالها حتى لو لم تتم محاسبة الأسد في الوقت الحالي، لكن وجود الدليل سيبقيه مداناً إلى الأبد ومقيدا بالحقيقة، كونه اختار مواجهة الانتفاضة الشعبية ضده، بالإرهاب دون ضبط للنفس.
إقرأ أيضاً: عجز عن جمعها الحلفاء وفاقت جرائم النازيين.. قاض أمريكي يتوعد: بشار أسد وثق جرائمه بيده
والتقى البرنامج ستيفن راب، المدعي الأمريكي العام السابق لجرائم الحرب في مقابلته ضمن البرنامج، الذي تحدثت عن جمعه أدلة ضد بشار أسد تعتبر أقوى مما توفر للمدعين في محاكمة قادة النازية أو محاكمة الزعيم اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش".
وقال راب "قُتل حوالي ربع مليون شخص بينهم أكثر من 1400 رجل وامرأة وطفل، في الغوطة الشرقية عام 2013، بعد أن قام أسد بقصفها بغاز الأعصاب المحظور دولياً، بينما أجبر 11 مليون على ترك منازلهم، بالإضافة إلى جرائم أخرى كالاعتقال القسري والتشويه، والقتل والتعذيب والاغتصاب وغيرها من الجرائم ذات الطبيعة الجسدية والجنسية".
وأكد راب أنه تم جمع وثائق حكومية لأكثر من 900 ألف شخص وأرشفتها من قبل اللجنة المستقلة للعدالة الدولية والمساءلة، التي يرأسها هو وتمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويعتبر برنامج "60 دقيقة" من أشهر وأقدم البرامج التلفزيونية في الإعلام الأمريكي، إذ بدأ عرضه لأول مرة في عام 1968، ويصنف بأنه من أفضل 50 برنامجاً في تاريخ البث التلفزيوني.
ويلقى البرنامج أهمية عالية في الصحافة العالمية بسبب إجرائه لمقابلات إعلامية مع رؤساء وزعماء مختلف الدول في العالم إلى جانب لقاءات مع مشاهير عالميين.
التعليقات (3)