انهيار تاريخي لليرة السورية.. خبير اقتصادي: إجراءان لنظام أسد سرّعا هبوطها

انهيار تاريخي لليرة السورية.. خبير اقتصادي: إجراءان لنظام أسد سرّعا هبوطها
سجلت الليرة السورية اليوم الأحد، ولأول مرة في تاريخها، رقما قياسيا جديدا وغير مسبوق في هبوط سعر صرفها أمام الدولار.

و وفقاً لمواقع إلكترونية ترصد تداولات الليرة في السوق غير الرسمية (السوداء) فقد جرى تداول العملة السورية أمام الدولار في أسواق دمشق عند 3440 ليرة مبيع للدولار الأمريكي الواحد، و3390 ليرة للشراء.

وتراجعت العملة السورية حوالي 75 ليرة جديدة مقارنة بسعر أمس، حيث بلغ سعر صرفها أمام الدولار 3365 للبيع و3330 للشراء.

ويرى الخبير الاقتصادي سمير طويل أن تدهور الليرة السورية له عدة أسباب في مقدمتها سببان هما: طباعة فئة الـ 5 آلاف ليرة التي طرحها نظام أسد مؤخرا للتداول، والقبضة الأمنية للنظام وقوانينه ضد من يتعامل بغير الليرة السورية.

وأضاف طويل في حديثه لأورينت نت، أن نظام أسد عندما طرح فئة الـ 5 آلاف لم يستبدلها بالعملة التالفة الأمر الذي زاد من نسبة التضخم، وهناك أيضا ارتفاع الأسعار التي تصعد أوتوماتيكيا في سوريا حيث بلغ معدل ارتفاع الأسعار 175 % في السنة و15% بشكل شهري.

التضخم

وبيّن أن التضخم هو الفرق بين كتلة الرواتب والأجور وبين الأسعار الحالية، موضحا أنه مع استمرار ارتفاع الأسعار فإن هذا الأمر سينعكس حتما على ارتفاع سعر الدولار.

وأشار إلى أن هناك حالة انهيار اقتصادي في سوريا وتراجع كافة المؤشرات والقطاعات الاقتصادية نتيجة الحرب التي يشنها نظام أسد ضد الشعب السوري، منوها إلى أن تقرير برنامج الأغذية العالمي الأخير يؤكد أن ملايين السوريين أصبحوا في قبضة الجوع بسبب الحرب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ولفت إلى أن تمسك الناس بالدولار، إضافة إلى جائحة كورونا كل هذا يتسبب بانهيار الليرة السورية أمام الدولار.

من أسباب تدهور الليرة أيضا عدم وجود بوادر لأي حل سياسي قريب، إضافة إلى فرض المزيد من العقوبات الأوروبية والأمريكية على نظام أسد وتطبيق قانون قيصر، والأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، والعقوبات الاقتصادية على إيران حليفة نظام أسد.

وكانت بيانات جديدة سجلها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أظهرت أن رقما قياسيا بلغ 12.4 مليون سوري - أي ما يقرب من 60 % من السكان - يعانون في الوقت الحالي من انعدام الأمن الغذائي بزيادة بلغت 4.5 مليون شخص في خلال عام واحد فقط.

ونوهت إلى أن جائحة كورونا تسببت في حدوث أزمة اقتصادية، وخسارة الوظائف والارتفاع الكبير في أسعار الأغذية وكانت عبئا كبيرا على الشعب السوري الذي يواجه النزوح وأرهقته المعاناة من عقد كامل من الحرب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات