هآرتس تُكذب نتنياهو المتعاطف مع بوتين والأسد وتكشف خفايا صفقة استعادة الفتاة الإسرائيلية

هآرتس تُكذب نتنياهو المتعاطف مع بوتين والأسد وتكشف خفايا صفقة استعادة الفتاة الإسرائيلية
أحرجت الصحافة الإسرائيلية رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي أخفى بعض تفاصيل صفقة استعادة الفتاة الإسرائيلية من سجون أسد مقابل إطلاق سجينين موالين للأخير، بنشرها الجزء السري الذي تضمنته الصفقة التي رعاها وهندسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الجزء السري الذي كشفته الصحافة الإسرائيلية وفي مقدمتها هآرتس ويديعوت أحرونوت، لم يحرج نتنياهو فقط، بل أحرج صديقه بوتين، الذي طلب منه نفياً جديداً لما دار في الصحافة الإسرائيلية حول المخفي من الصفقة، - بحسب مركز نورس للدراسات- لتسارع الآلة الإعلامية لبوتين إلى تلقف النفي المزعوم وتكون أول من يبثه باللغة العربية على موقع روسيا اليوم.

وكانت تحدثت وسائل إعلام وحسابات في تويتر محلية وإسرائيلية، إبان الصفقة التي تم على إثرها استعادة الفتاة الإسرائيلة 18/ شباط الجاري عن بند سري سكتت عنه حكومة نتنياهو لتجنب إحراج روسيا والأسد على حد سواء، إلا أن هآرتس وغيرها أماطت عنه اللثام.

وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر أمس السبت إن صفقة التبادل التي توصّلت إليها تل أبيب ودمشق برعاية موسكو، تضمّنت "بنداً سرياً"، تقدّم بموجبه إسرائيل لسوريا مئات آلاف الجرعات من لقاح "سبوتنيك في" الروسي ضد فيروس كورونا المستجد.

وعلق الصحفي والمحلل الإسرائيلي المعروف آموس هاريل على الصفقه بقوله إن صفقة لقاح نتنياهو مع بشار الأسد ستطارده في تعاملاته مع حماس.

بدورها أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن روسيا هي من اشترطت على تل أبيب عدم نشر هذا البند.كونها الحليف الأول لبشار الأسد العاجـ.ز عن دفع ثمن اللقاحات والذي قد يسبب عدم تقديمه من موسكو إحراجاً لبوتين، حيث إن هذه الصفقة تكشف بأن الأخير إما أصبح عاجزا عن مد حليفه بشار الأسد، أو أنه لم يعد يريد تقديم الدعم له، وكلا المسألتين تضعان بوتين وحكومته في موقف حرج.

نفي ملغوم

ولكن نفي نتنياهو الذي سارعت وسائل الإعلام الروسي إلى نشره يحمل في طياته التشكيك بمضمونه، إذ قال نتنياهو "لم يدخل أي لقاح إسرائيلي واحد ضمن هذه الصفقة"، مضيفا "لقد استرجعنا السيدة الإسرائيلية وأنا سعيد بذلك"، والتساؤل هنا من تحدث عن لقاح إسرائيلي، كل الحديث كان عن أموال تدفع لروسيا لشراء اللقاح الروسي وإعطائه للأسد وليس الإسرائيلي.

وفي 18 شباط الجاري استعادت إسرائيل امرأة اسرائيلية بعد عبورها إلى سوريا، في إطار وساطة روسية أدت إلى الإفراج عن راعيَين سوريَّين من محافظة القنيطرة جنوب البلاد، من السجون الإسرائيلية.

وشكر نتنياهو،، الرئيس الروسي، بوتين، “على استجابته مرة أخرى لاستعادة مواطنين إسرائيليين إلى البلاد.

الصفقة الفضيحة

وحوت الصفقة على فضيحة جديدة لنظام أسد كشفتها، القناة 13 الإسرائيلية التي ذكرت أن إطلاق إسرائيل سراح الراعيَين، أتى كبديل عن إطلاق سراح الأسيرين السوريين نهال المقت وذياب قهموز، اللذين رفضا الشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهما مقابل إخلاء سبيل المواطنة الإسرائيلية.

وأوضحت أن شروط الإفراج كانت إخراج الأسيرين من السجون الإسرائيلية مقابل ذهابهما إلى دمشق ومغادرتهما الأراضي المحتلة وهو الأمر الذي رفضاه، وفضلا البقاء بالسجن على الحرية في مناطق سيطرة أسد.

ولكن إسرائيل تنازلت عن شرط الذهاب إلى دمشق بما يتعلق بالأسيرة نهال المقت والسماح لها بالبقاء في الجولان المحتل، بينما لم تتنازل بالنسبة لـقهموز، الذي بقي في السجن وتم استبداله براعيي أغنام يرجح أنهما كانا يعملان لصالح ميليشيا حزب الله.

وذكرت القناة أن الأسير ذياب قهموز يقضي حكماً مدته 14 عامًا منذ 2016، بينما كانت تقضي نهال المقت فترة اعتقال بقيود مشددة في بيتها بانتظار جلسات المحاكمة.

والجمعة أعلن المتحدث باسم “جيش الدفاع الإسرائيلي”، أفيخاي أدرعي، إعادة الجيش الإسرائيلي راعيي ماشية سوريَّين إلى “الصليب الأحمر الدولي” عبر معبر “القنيطرة”، “في أعقاب تعليمات على المستوى السياسي”.

وقال في تغريدة  له على تويتر، إن القوات الإسرائيلية كانت قد ألقت القبض على الراعيَين قبل أسبوعين، في إطار سلسلة كمائن نُصبت على الحدود مع سوريا بعد اجتيازهما خط الحدود إلى داخل إسرائيل.

وهذه الصفقة الثانية التي يقدم فيها نظام أسد وبوتين هدية لنتنياهو قبيل الانتخابات، ففي مطلع عام 2020، أطلقت إسرائيل سراح الأسيرين السوريين في سجونها، صدقي المقت وأمل أبو صلاح، كبادرة حسن نية تجاه ميليشيا أسد مقابل رفات الجندي الإسرائيلي زيخاريا باومل، الذي تسلمته بمساعدة روسيا، مطلع نيسان 2019 .

وفي وقت سابق أكد  الباحث والمحلل الروسي يفجيني سيدروف المقرب من الكرملين أن روسيا تريد دعم نتنياهو في الانتخابات المقبلة بعد نحو شهر، لذلك تتجه إلى قضية إعادة رفات جنود إسرائيليين سقطوا في سوريا إلى بلادهم.

وقال في اتصال هاتفي مع موقع أورينت نت، هناك تنسيق بين روسيا وإسرائيل في مختلف المواضيع بما في ذلك، البحث عن رفات جنود إسرائيليين، مشيرا أن لروسيا مبرراتها في القيام بمثل هذا العمل.

وامتنع سيدروف عن التعليق على هذه المبررات، وإذا ما كانت روسيا تقوم بهذا الدور بالتنسيق مع بشار الأسد أم أنها غير مضطرة لذلك، لكنه ألمح إلى أن الثمن الذي يمكن أن يقبضه أسد هو تخفيف القصف الإسرائيلي عليه بسبب إيران، حين قال : لابد من النظر إلى هذا الموضوع على ضوء القلق الروسي من تحول سوريا في أحيان كثيرة إلى ساحة من التوتر الإسرائيلي الإيراني .. فروسيا صرحت كما هو معروف سابقا أنه إذا ماكان هناك قلق لدى إسرائيل بشأن الخطر الإيراني فإن روسيا ستتدخل لتحييد هذا الخطر.

اللغز المحير 

وتبقى قضية دخول الفتاة إلى مناطق سيطرة إسرائيل في 2 شباط  لغزا محيرا، لم يجر حسمه في إسرائيل حتى الآن، فكيف بفتاة تبلغ من العمر 25 تدخل إلى الأراضي السورية قادمة من عمق إسرائيل إلى الجولان، وتدخل دون أن تشعر بها أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية ثم تقع في أيدي مخابرات الأسد بسهوله، ثم تفيد الأخيرة بأنها ليست مجندة ولذلك تم الموافقة على إطلاق سراحها؟.

ورغم أن السلطات الإسرائيلية أعلنت عن فتح تحقيق حول القصة وإلى أن تظهر نتائجه إن ظهرت، يبقى السؤال المنطقي، هل قصة الفتاة مختلقة من نظام أسد وروسيا لرفع أسهم نتنياهو الذي يواجه قضايا فساد قبيل الانتخابات المقبلة؟

التعليقات (2)

    mustafa

    ·منذ 3 سنوات شهر
    وين شـ×××× الاسد وولاد شـ×××× اللي بينعقوا وبينبحوا هون بالتعليقات تشبيحا لذيل الكلب جردون اسرائيل وحامي حدودها بشار الاسد؟.؟؟ ليش ماعاد يطلعلكن حس يالشـ×××؟؟؟

    أبو نمر

    ·منذ 3 سنوات شهر
    حلو الكذب بس عالقليله يكون بيتصدق
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات