في تأكيد مستمر على فشل الصناعة الروسية: قتلى وجرحى بحادث جديد لعملاق التعدين بسيبيريا

ضمن سلسلة من الحوادث المأساوية المستمرة في دهاليز الصناعة الروسية، توفي عدد من العمال وجرح آخرون بحادث جديد في مصنع يعود لعملاق التعدين الروسي "نوريلسك نيكل" إحدى أكبر الشركات في العالم.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن الشركة تأكيدها أن ثلاثة عمال لقوا مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون، مساء السبت، خلال أعمال إصلاح في مصنع يتبع لها في مدينة نوريلسك في القطب الشمالي بسيبيريا.

وقالت الشركة إن الحادث تسبب به انهيار مرفق لإعادة تحميل الخامات والممر المجاور له أثناء الإصلاحات لتعزيز الهيكل، مشيرة إلى أن الحادث وقع بسبب "انتهاك فادح" لقواعد السلامة، وتم إيقاف رئيس المصنع، في حين نقلت وكالة تاس عن "الفرع الإقليمي للجنة التحقيق"، أنه فتح تحقيقاً جنائياً بالحادثة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة لكارثة، حيث كانت الشركة في دائرة الضوء منذ مايو من العام الماضي عندما انهار خزان وقود في محطة للطاقة مملوكة للشركة نفسها، وتسرب أكثر من 20 ألف طن من زيت الديزل إلى البحيرات والأنهار في القطب الشمالي الروسي.  

وهذا الشهر أمرت محكمة الشركة بدفع 146.2 مليار روبل (1.99 مليار دولار) غرامة على تسرب الوقود، أعقبها تصريحات للملياردير فلاديمير بوتانين، الذي يشارك في ملكية الشركة، قال فيها، إن الشركة ستشدد قواعد السلامة الصناعية بعد حادث السبت.

وهذا الأسبوع حقق بوتانين رقماً قياسياً جديداً للثروة بلقب أغنى رجل في روسيا، إذ تجاوزت ثروته عتبة 30 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس.