مصرع قائد نخبة "حزب الله" العراقي.. حدثان سبقا "الاغتيال" ومؤشرات على سيناريو "سليماني"

مصرع قائد نخبة "حزب الله" العراقي.. حدثان سبقا "الاغتيال" ومؤشرات على سيناريو "سليماني"
تلقت ميليشيا "حزب الله" العراقي (إحدى أبرز الميليشيات التابعة لإيران) ضربةً وصفت بـ"الموجعة" تمثلت بمقتل أبرز قادتها العسكريين في محافظة بابل ضمن المنطقة الممتدة بين كربلاء والحلة وبغداد، وهي مناطق نفوذ تسيطر عليها الميليشيات الممولة من إيران دون منازع.

الميليشيا العراقية نعت عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي المدعو "عمار أبو ياسر المعلم" دون أن تفصح عن تفاصيل مقتله، بينما أكدت حسابات في موقع التواصل الاجتماعي أن "المعلم" قتل بانفجار سيارة كانت تقله في قاطع صنديج في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد.

ووفقاً لمصادر صحفية، فإن "المعلم" واسمه الحقيقي "عمار عبد الحسين" هو القائد العسكري والميداني للقوات الخاصة (النخبة) في "حزب الله" العراقي، وينحدر من مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية (حي في شرق مدينة بغداد)، وتعتبره الميليشيات الموالية لإيران ومواليها  "صاحب باع طويل في مقاومة الاحتلال الأمريكي" على حد وصفها.

حدثان سبقا الاغتيال

وتضاربت الأنباء حول طريقة مقتل "المعلم"، ففي حين أفادت وسائل إعلام كبرى أن القيادي في حزب الله قتل باشتباكات مع تنظيم داعش، أكدت أخرى وناشطون عراقيون أن "عبد الحسين" لقي مصرعه بانفجار استهدف المركبة التي يستقلها في قاطع صنديج بجرف الصخر، بعضهم قال إن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة قتلت المعلم وأصابت مرافقيه.

ويأتي الإعلان عن مصرع "أبو ياسر المعلم" عقب حدثين شهدهما العراق استهدفا المصالح الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، الأول تمثل باستهداف قاعدة بلد الجوية الأمريكية بثلاثة صواريخ، الليلة الماضية، دون الإعلان عن إصابات أو خسائر جراء الاستهداف، حيث تحتوي القاعدة على خبراء وجنود أمريكيين، وهي أحد أبرز القواعد الأمريكية في العراق حيث تتموضع إلى الشمال من العاصمة بغداد.

والحدث الثاني، تمثل في استهداف قاعدة أمريكية ضمن مطار أربيل، ما أسفر عن مقتل متعاقد أجنبي وإصابة عسكريين أمريكيين، حيث اتهمت ميليشيا "حزب الله" العراقي بالوقوف خلفه، رغم تبني جماعة شيعية تطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم" مسؤوليتها عن الهجوم، ما أثار غضب الإدارة الأمريكية الجديدة التي دعت على لسان وزير خارجيتها "أنطوني بلينكين" إلى فتح تحقيق بالحادثة وتوعد بـ"محاسبة المسؤولين عن الهجوم".

جرف الصخر.. حصن "حزب الله"

وأعاد مقتل أبرز قادة الميليشيا التابعة لإيران في "جرف الصخر" شديد التحصين والمعقل الأبرز لـ"حزب الله" و"الباسيج" و"الثوري الإيراني" إلى الأذهان عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" بصواريخ طائرة أمريكية مسيرة في مطار بغداد مطلع العام الفائت، لا سيما أن الرجل يتنقل بسرية فائقة ومحاط بحراس "موثوقين".

وتقع ناحية جرف الصخر في منطقة استراتيجية، إذ تعتبر عقدة وصل بين محافظات الجنوب والوسط والعاصمة بغداد التي تبعد إلى جنوبها الغربي بحدود 60 كم. وتعد مدخلاً إلى كل من محافظة بابل(شمال)، وكربلاء (جنوب)، والأنبار (غرب)، وهي عبارة عن منطقة زراعية، تبلغ مساحتهاحوالي  50 كم، وكان يسكنها نحو 40 ألف إبان الاحتلال الأمريكي من قبيلة الجنابين السنة، الذين  هجرتهم ميليشيات إيران منها بشكل كامل فيما بعد.

وكان فالح الشبلي المتحدث باسم سنة جنوب العراق قال لأورينت في وقت سابق، إن جرف الصخر قاومت الاحتلالين الأمريكي والإيراني إبان سقوط نظام صدام حسين، ثم عملوا على إدخال داعش والقاعدة لإيجاد المبرر للسيطرة عليها وتهجير أهلها وهو ما حدث لاحقا.

وأرادت إيران على وجه الخصوص تهجير أهلها - وفقاً للشبلي - لقربها من محافظة كربلاء المدينة المقدسة لدى الشيعة ولإحكام السيطرة على مجمل المنطقة خاصة لأهميتها الاستراتيجية كعقدة وصل بين الوسط والجنوب والغرب.

وبعد عام 2014، سيطرت إيران على جرف الصخر بشكل كامل وجعلت منه مقرا لميليشيات الحشد الشيعي الذي يشرف عليه قادة الحرس الثوري الإيراني، ومقرات إدارة لـ"الباسيج" التي تتبع لسليماني بشكل مباشر وتدير بدورها ميليشيات الحشد، علاوة عن جعل جرف الصخر مقراً للسجون، وتحويل اسمه إلى "جرف النصر"، لأنها انتصرت على داعش وطردته منه.

التعليقات (2)

    ابن الوليد

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    فطيسة الله لا يرحمه ويلحق البقية فيه

    سوري

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    عمار عبد الحسين" هو القائد العسكري والميداني للقوات الخاصة (النخبة) في "حزب الله" العراقي فطس غير مأسوف عليه وذهب إن شاء الله إلى جهنم وبئس المصير خالداً مخلداً فيها أبداً بإذن الله وعقبال كل جماعته من أتباع ورؤساء ومرؤوسين ومحبين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات